من مزايا صياغة السيناريوهات.. القدرة على التخيل

يتميز أسلوب السيناريوهات على غيره من أساليب التدريب المتنوعة بالعديد من المزايا.

إن أسلوب التدريب عن طريق السيناريوهات سواء بالتدريب على صياغتها أو بالتدريب على التعامل معها يكسب المشاركين في العملية التدريبية المعارف والقناعات والمهارات التي قد لا تتوافر لهم بأي أسلوب آخر، ولعل من أهم تلك المزايا ما يلي:

• تنمية القدرة على التخيل والمهارات الإبداعية.

• الاستناد إلى المنهج الموضوعي في الحصول على البيانات والحقائق.

• الاستناد إلى الأحداث الواقعية.

• المساعدة في تحقيق الأهداف.

• يعتمد على تفاعل مجموعة من المتخصصين بمجالات مختلفة.

• تقليل درجة عدم التأكد وزيادة الثقة لدعم اتخاذ القرارات.

• تقليل الخسائر المحتملة، وتنمية القدرة في السيطرة على الأزمات والأحداث المستقبلية.


• دعم متخذ القرار بعدد من المسارات المستقبلية المحتملة التي قد تساوي أو تقل عن خمسة مسارات وبدائل مختلفة.

السيناريوهات وإدارة الأزمات..

ما لم تكن الآخذ بزمام المبادرة والتغيير فمن المحتمل أن تكون أنت من سيجرى عليه التغيير، أو على أحسن الاحتمالات ستكون من يشاهد التغيير. إن السيناريو يتبنى أحد أدوار التغيير الثلاثة المتعارف عليها، والتي تدور حول المُغير والمُتغير ومشاهد التغيير، وقد يكون هناك أدوار أخرى كمقترح التغيير أو المحفز أو الداعم أو غير ذلك. واختيار الدور الذي سيلعبه المتدرب على السيناريو يعتمد بالدرجة الأولى على مركزه من حيث نقاط القوة والضعف لكل حالة من الحالات المستقبلية المحتملة والمتوقعة.
أما إدارة الأزمات فإن أسلوب السيناريوهات يرتبط بها ارتباطًا وثيقًا، حيث يقع أسلوب السيناريوهات بين كل من المبادرة فيما يسمى بالتغيير، أو بالتعامل مع الأزمات بما يسمى إدارة الأزمات من خلال السيناريوهات والمسارات المحتملة والمتوقعة. ويعلم خبراء التدريب الفروق الدقيقة بين كل من إدارة ما قبل الأزمة، إدارة الأزمة، إدارة ما بعد الأزمة. كما أن خبراء التدريب في المجالات الاستراتيجية يستخدمون ما يطلق عليه الإدارة بالأزمة، وهو ذلك الأسلوب المعتمد على صناعة أزمة افتعالية تساعد على تجنب الوقوع في أزمة أكبر أو علاج آثارها، كأحد تطبيقات التدريب على السيناريوهات.

ونخلص مما سبق أن أسلوب السيناريوهات كأسلوب تدريبي يأخذ أحد صورتين أولاهما تعتمد على أن السيناريوهات سيتم فرضها على الأفراد المستهدف تدريبهم، وبالتالي يتم تدريبهم على كيفية التعامل مع تلك السيناريوهات، وهو ما يتعلق بالإدارة قبل وأثناء وبعد الأزمات. وثانيهما يعتمد على أن السيناريوهات سيكون الأفراد لهم مبادرة التغيير وقوى فاعلة بها، وهنا يتم تدريبهم على صياغة تلك السيناريوهات، ويشمل هذا النموذج أيضًا الإدارة بالأزمة إذا ما كانت من المستهدف أن يتم إحداثها بمعرفة الأفراد أنفسهم، لأنها في تلك الحالة درجة متقدمة من إدارة التغيير وأحد نماذجه وصوره.