المتخصص وغير المتخصص يتخذ كل يوم مجموعة من القرارات، كما أن له مسارات مسبقة قام بوضعها عن إدراك ووعي كامل أو بشكل تلقائي، وكل هذا يمكن أن يوصف بأن أسلوب السيناريوهات يعتبر أسلوبًا واسع الانتشار بين الناس.

وخبراء التدريب حينما يطبقون أسلوب السيناريوهات يطبقونه بشكل مختلف عما يقم به الشخص العادي وغير المتخصص، بل لا نكن مبالغين إذا قلنا إنه يجب عليهم ألا يقوموا به كما يقوم به الشخص غير المتخصص والذي قد يضع سيناريوهات بصورة الحدس والمهارات الشخصية التي قد يصعب توارثها ونقلها للغير. ومما لا شك فيه أن هناك فروقًا جوهرية بين التطبيق العلمي لأسلوب السيناريوهات وما يقم به الأشخاص بطريقة ارتجالية شخصية وغير علمية، وبدون منهجية محددة. وفيما يلي مجموعة من المحاذير التي يجب على خبير التدريب أن يراعيها عند استخدامه لأسلوب السيناريوهات ليحقق الأهداف التدريبية المرجوة من اعتماده على هذا الأسلوب المتميز:

• الحرص على الوصف الدقيق للواقع وبشكل موضوعي يعتمد على البيانات والأرقام بقدر الإمكان، وعدم الاعتماد على التخيل والتصورات الشخصية غير المحققة بالأدلة.

• تحديد القوى المؤثرة والموجبة لضرورة التغيير في حالة أن التغيير يبدأ من الأفراد المستهدف تدريبهم، أو القادمة من الغير في حالة إذا كان التغيير سيتعرض له الأفراد، وعدم الاكتفاء بطرح مجموعة من السيناريوهات والمسارات المستقبلية فقط.

• تحديد النقاط الحرجة بين السيناريوهات، ومعايير الانتقال والتحويل بالمسارات، وعدم ترك المجال للاختيارات العشوائية.

• ينبغي تقديم مجموعة من المقترحات لكل مرحلة من مراحل السيناريو، وعدم إغراق متخذ القرار بمجموعة تفاصيل واحتمالات مستقبلية بدون توجيهات وإرشادات.

• يجب صياغة السيناريوهات بصورة واضحة وسهلة الفهم، وعدم تعقيد الصياغة في المضمون والمعنى أو في اللغة المستخدمة.

• تحديد مخاطر ومزايا كل سيناريو، وعدم الاكتفاء باقتراح السيناريوهات فقط دون دعم متخذ القرارات.

• على خبير التدريب أن يوجه أنشطته التدريبية بما يتوافق مع حالة المشاركين في التدريب وقدراتهم وما يتناسب معهم، فلا يوجه سيناريوهات لمشاركين من المفترض لهم أن يقوموا بصياغتها بأنفسهم، كما لا يطلب من مشاركين غير مطالبين أو مؤهلين بصياغة تلك السيناريوهات.