نظرية التوقع لرفع أداء العاملين

تفرض هذه النظرية ان الانسان يجري مجموعة من العمليات العقلية والتفكير قلما يؤدي الامر الى سلوك محدد , وترى هذه النظرية التي وضعت اسسها على يد فكتور فروم , الى ان دافعية الفرد لاداء عمل معين هي محلصلة للعوائد التي سيحصل عليها الفرد , وشعوره واتعقاده بامكانية الوصول الى هذه العوائد وخصائص هذه النظرية هي :

- يميل الفرد الى الاختيار بين بدائل عديدة للسلوك وان السلوك الذي يختارة الفرد هو الذي يعظم به عوائده , فاذا طلب مدير من احد المرؤسين ان يستمر في العمل لوقت اضافي على سبيل المثال فهل سيكون سلوك المروؤس بالموافقة ام الامتناع ؟ ان اجابة المروؤس على هذا السؤال سيحددها العائد الذي سيعود عليه من هذا السلوك .

- ان دافعية الفرد لادا عمل معين هي محصلة ثلاث عناصر هي :
-- توقع الفرد ان مجهودة سيؤدي الى اداء معين
-- توقع الفرد بان هذا الاداء هو الوسيلة للحصول على عوائد معينة
-- توقع الفرد ان العوائد التي سيحصل عليها ذات منفعة وجاذبية له

- أن العناصر الثلاثية السابقة تمثل عملية تقدير شخصي للفرد وانه باختلاف الافراد يختلف التقدير . فما يشعر به فرد يختلف عما يشعر به فرد اخر , وعليه فان هذه العناصر الثلاثة تمثل عناصر ادراكية

- ترى النظرية ان الفرد قادر وواعي بامكانية البحث في ذاته عن العناصر الثلاث السابقة واعطائها تقديرات وقيم . عناصر نظرية التوقع :

- التوقع : هو تقدير الشخص لقوة العلاقة بين المجهود الذي سيبذلة وبين الاداء المطلوب الوصول الية .
- الوسيلة : وهنا يثار تساؤل داخل الفرد مؤداه الى اي مدى يمكن اعتبار الاداء كوسيلة للحصول على عوائد معينة , فقد يعتقد الفرد ان الاداء العالي سيؤدي الى الحصول على مكافأة اعلى في حين يشعر البعض انه لاعلاقة بين الاثنين , ويستوي من يعمل ومن لايعمل وكلما كان هناك تأكيد من ان هناك علاقة بين الاداء والعوائد كلما زادت دافعية الفرد لهذا الاداء
- منفعة العوائد : تشير منفعة وجاذبية العوائد الى القيمة التي تعود على الفرد من عائد معين يحصل عليه , فقيم العوائد تختلف من فرد لاخر , فالشكر والتقدير يكون ذو قيمة ومنفعة للبعض , وقد لايمثل اي شيء للبعض الاخر.
وتشكل العناصر السابقة جوهر دافعية الفرد , بل يمكن استخدامها في تحديد دافعية الفرد بالمعادلة التالية

الدافعية = التوقع × الوسيلة × منفعة الفرد