عرف الصراع أنه موقف يتصف بالمنافسة تصبح فيه الأطراف المتصارعة على وعي بتناقضاتها، ويسعى كل طرف منها إلى تحقيق غايته على حساب الطرف الآخر وأن العدوانية تنتج عن الصراع. (بولدنج).
كما عرفه (بوندي) بأنه تعطل أو انهيار في سبل ووسائل صنع القرار المعياري أو في تقنياتها، مما يجعل الفرد يعيش صعوبة اختيار بدائل الفعل أو الأداء.

النظرة للصراع

هناك من نظر للصراع على أنه سلاح ذو حدين يمكن استخدام أحد أطرافه في العنف والتدمير وتقويض البنيان الإداري كما يمكن توجيهه إلى أداء فاعلة للنمو والرقي وحفز الموظفين نحو التجارب الفعالية والبناء ، وبالتالي فالصراع يمكن إن يكون سلبياً ولكنه أيضا يمكن إن يكون ايجابياً ، وسوف نعرض نظرة العلماء للصراع وذلك بالشكل التالي:
علماء الاقتصاد: صراع على الموارد وتوزيع المصادر النادرة وتخصيصها ، وهنا يجدر التنبيه أن الموارد التي خلقها الله كافية لحاجة البشر قال تعالى: ] وإن تعدو نعمة الله لا تحصوها [ ولكن المشكلة الاقتصادية تبرز في سوء سلوك الإنسان تجاه أخيه الإنسان والظلم والقهر والإسراف والتبذير التي أوصلت المجتمعات إلى حد الحروب .
علماء السياسة: ينصب فهمهم على الصراع المعلن حال الحروب وتنافس على القوة.
علماء النفس: ينصب اهتمامهم على الصراع داخل النفس.
علماء الإدارة: ترتبط بنظرة علماء الاجتماع من حيث تأثير الصراع داخل الفرد على صراعه داخل المجتمع وبالتالي الصراع بين الجماعات وعليه نظرة علماء الاجتماع تكمن في مساعدة الإداري على فهم كيفية تأثير عملية الصراع على سلوكيات مختلف العاملين في أي نظام.
مراحل الصراع

1.مرحلة المعارضة الكافية داخل الفرد.
2.مرحلة الإدراك والتشخيص.
3.مرحلة السلوك، أنماط سلوكية حيث يصبح الصراع علناً.
4.مرحلة مخرجات الصراع، وهنا تأتي مهارة القائد وتعامله مع مخرجات الصراع بشكل إيجابي حيث يمكن توجيه الصراع لمصالح المنظمة.

أنواع الصراع

للصراع ثلاث مستويات أو أنواع وهي:
1- الصراع الفردي أثناء اتخاذ الفرد القرار لتعدد البدائل المتاحة.
2- الصراع بين الأفراد.
3-الصراع بين النظم والجماعات.
أولاً: الصراع الفردي: وقد يكون بين هدفين إيجابيين كالاختياريين وطبقتين لهما المميزات والخصائص نفسها.
الصراع بين هدف إيجابي وآخر سلبي مثالها توفر فرصة الترقي للمشرف التربوي في بيئة غير ملائمة.
الصراع بين هدفين سلبيين مثل ذلك طلب الاختيار النقل البعيد أو الوظيفة الأدنى.
ثانياً: الصراع بين الأفراد
يبرز بين المشرف التربوي وأحد المعلمين وذلك في المجال التربوي حيث يدفع كل منهما عن وجهة نظره وهذا من أسبابه:
·عدم الاتفاق على الأهداف والخطط ( تحديد المطلوب من المعلم).
·اختلاف المشاعر والانطباعات تجاه القضايا مثل ذلك اختلاف وجهات النظر حول الأداء الفعال.

ثالثاً: الصراع القائم بين النظم أو بين الجماعات وهذا يبرز فيما يلي:
الصراع بين مستويات السلطة [ الإدارة العليا والوسطى والمباشرة].
الصراع بين الإدارة الوظيفية [ المناهج ـ الإدارة المدرسية].
الصراع بين الوظائف التنفيذية والوظائف الاستشارية.
الصراع بين التنظيم الرسمي والتنظيم غير الرسمي ( المدرسة والمجتمع).