حينما نتحدث عن سوق الخوف لا بد من العلم بأن حالة الانفلات الأمنى التى يعانى منها الشارع المصرى فى الوقت الحالى، هى التى ساعدت على رواج تلك المنتجات.

فعندما ذهبنا إلى أحد المحلات الخاصة ببيع أجهزة الإنذار وكشف المعادن، أكد لنا أحد العاملين أن هناك إقبالا غير مسبوق على تلك الأجهزة، خاصة أجهزة الإنذار، قائلا: "رغم ارتفاع أسعار تلك الأجهزة، إلا إن حالة الانفلات الأمنى دفعت العديد من المواطنين إلى الإقبال على شراء تلك الأجهزة، خاصة أجهزة الإنذار كإحدى وسائل الاستغاثة السريعة وغير المرئية".

وأضاف أشرف عبد الله، عامل بأحد محلات أجهزة الإنذار، أن هناك حالة من الخوف والفزع أصبحت تجتاح معظم أرجاء الشارع المصرى، مؤكدا أن تلك الأجهزة تعتبر وسيلة استغاثة لصاحب المنشأة أو وسيلة تخويف للبلطجى أثناء عمليات السطو المستمرة.

وأوضح أشرف، أن جهاز الإنذار يتكون من "لوحة بلاستيك" بالإضافة إلى دائرة إلكترونية تحتوى على جهاز Bir (حساس) يتم وضعه أعلى الأبواب أو الغرف، وتصدر صوتا عاليا أثناء محاولة أى شخص اقتحام ذلك المكان.

وأضاف: "الفنادق والمتاجر الكبرى الأكثر اعتمادا على أجهزة كشف المعدن"، حيث تستخدم فى الكشف عن أى معدن أو سلاح داخل حقيبة أو بحوزة شخص أثناء مرور تلك الأجهزة على ذلك الشخص.

فى الوقت ذاته تراوح سعر "أجهزة الإنذار الإلكترونية" ما بين 3500 جنيه إلى 4000 جنيه، كما وصل سعر "جهاز كشف المعادن اليدوى الصينى" إلى 350 جنيها، "والأمريكى" إلى 850 جنيها.