السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو أن تكونوا جميعاً بخير
أود أخذ المشورة منكم حول أشكال البرامج الإسلامية.
هناك عدة أشكال للبرامج الإسلامية، ولكن أيها الأكثر تأثيراً والأكثر فائدة؟ أحياناً يكون مضمون البرنامج قيماً جداً، ولكنه - للأسف - يعرَض بشكل غير جذاب مما يصيب المشاهد بالملل فيغير المحطة. وهناك برامج أخرى فكرتها بسيطة ولكنها عرضت بشكل جذاب يلفت الانتباه مما أدى إلى مداومة الحضور على مشاهدتها وإن لم يكونوا مهتمين (ملتزمين) أساساً.
إليكم بعض أشكال ونماذج البرامج الإسلامية، وبالتحديد البرامج الموجهة للشباب والتي تهدف إلى إستنهاض الهمم والتغيير ضمن دائرة الممكن ومعالجة المشاكل الشائعة:
شكل البرنامج:
– تقديم فردي: يوجه فيه المقدم الخطاب للمشاهدين مباشرة، وعلى الرغم من كونه أسلوباً تقليدياً، إلا أن المشاهد يشعر بالتواصل المباشر مع المقدم مما يؤدي إلى تركيز ومتابعة (برامج مشابهة: مصطفى حسني، معز مسعود (إقرأ) بعض برامج د. عمرو خالد: خواطر قرآنية، باسمك نحيا - د. محمد العوضي: بيني وبينكم... نموذج شبه مثالي من حيث الأداء وتقنية أسلوب التصوير الطارد للملل: بابا علي (باللغة الإنجليزية) موجود على الإنترنت ummahfilms.com
– تقديم فردي + تقارير مصورة: الشكل السابق إضافة إلى استخدام أكثر لمقاطع مصورة حول موضوع الحلقة. هذا الشكل أكثر جذباً للمشاهد حيث أنه لا يتطلب تركيزاً لمدة طويلة، والانتقال بين الصور والمقاطع والمقدم يجدد تركيز المشاهد ويبعد عنه الملل وكما يقال، صورة واحدة أبلغ من ألفِ كلمة. (برامج مشابهة: أحمد الشقيري - خواطر شاب (بمواسمه الخمسة) إقرأ والرسالة وmbc)
– جلسة شبابية: يديرها أحد الشباب (مقدم الحلقة) على أن يكون عدد الشباب محدوداً (3-5) ويتم طرح موضوع ما ويشارك كل شاب بمداخلة يساهم فيها في معالجة الموضوع المطروح أو مناقشة موضوع ما... هنا، لا يشعر المشاهد بأن أحداً ما يخاطبه، لأن الشباب يتكلمون فيما بينهم ولا يحصل تواجه وتواصل بصري بينهم وبين المشاهد... (برامج مشابهة: هلا شباب د. أمجد قورشة - الرسالة، وبعض برامج إقرأ كأول برامج معز مسعود باللغة الإنجليزية...)
– حضور شباب: يكون الحضور فيه أكبر عدداً من الجلسة الشبابية حيث أنهم يجلسون في منصة أو على مدرَّج، ويكون أكثر الكلام من المقدم نفسه، والمشاركات أو المداخلات تأتي في نهاية البرنامج أو خلال فقراته. أظن أن هكذا برنامج - من حيث الشكل - جيد ولكن السؤال هنا حول مدى أهمية أو فاعلية حضور الجمهور وهل يزيد ذلك من قيمة البرنامج أو تركيز المشاهد أو العكس؟ (برامج مشابهة: أول برامج د. عمرو خالد: ونلقى الأحبة وصناع الحياة وغيرها، د. طارق سويدان: الوسطية، علمتني الحياة - الرسالة، د. محمد العريفي مع الملاحظة أن عدد الحضور يكون قليلاً لزيادة التفاعل والمشاركة...)
– برنامج حواري (استضافة علماء ودعاة): من الممكن أن يكون الضيف نفسه في البرنامج كله كبرامج د. عمر عبد الكافي: الوعد الحق، صفوة الصفوة... أو كالشريعة والحياة على الجزيرة حيث يتم استضافة علماء مختلفين بحسب الموضوع المطروح أو بحسب الاختصاص، وأظن أن هذا الشكل يعتمد وبشكل كبير على أهمية الضيف فكلما كان الضيف مهماً، كلما ازداد الإقبال عليه. وأيضاً من الملاحظ أن الضيف لا يواجه المشاهد ولا يحصل هنا تواصل بصري.
هناك أشكال أخرى ولكن الأشكال المطروحة هي أكثر الأشكال اعتماداً، وإن شئتم طرح شكل مختلف تظنون أنه مفيد وفيه مقومات النجاح فلا بأس.
رغم أنني أبديت الرأي في هذه الأشكال إلا أنني أرحب بآرائكم وخصوصاً تلك التي تتعارض مع ما أراه وتظهر لي جانباً آخر غفلت عنه.
أشكر لكم تعاونكم ومشاركتكم وأود أن أشير إلى أن هذه الاستشارات تتعلق بمشروع إعلامي يهدف إلى استنهاض همم الشباب ولذلك أردنا استخدام أفضل الأشكال وأكثرها تأثيراً وفاعلية.
رجاء المشاركة خلال 4 أيام من اليوم (16 شوال 1430 الموافق 7-10-2009)
جزاكم الله خيراً
أخوكم أبو مريم
رد مع اقتباس
