يقوم مجلس إدارة الهيئة الاجتماعية بتعيين المدير التنفيذي الذي يستمد سلطاته من المجلس ويكون مسؤلاً عن تنفيذ سياسة المجلس.
وفيما يلي عرض لأهم الأدوار التي يقوم بها المدير التنفيذي:
1- التخطيط:PLANNING
وضع خطوط عريضة للأعمال التي يجب ادائها والأسلوب الذي تؤدى به هذه الأعمال لتحقيق الاهداف التي وضعت لها.
2- التنظيم: Organizing
وضع التنظيم الإداري للهيئة المحددة لإختصاصاتها والذي بموجبه تنقسم الهيئة الى ادارات وفروع مع تحديد اختصاصات كل إدارة أو قسم في إطار الأهداف الموضوعة.
3- التوظيف: Staffing
اختيار الموظفين وتعيينهم وتدريبهم والإشراف عليهم، وكذلك الإشراف على تنفيذ السياسة الخاصة بشئون الموظفين .
4- الإدارةدور المدير التنفيذيirecting
اصدار القرارات والأوامر والتعليمات المنفذة للبرامج والخدمات بوصفه قائدا للهيئه.
5- التنسيق:Coordinating
التنسيق بين وحدات العمل المختلفه بحيث تؤدى كل منها اختصاصاتها وتباشر مسؤليتها المحددة في ضوء السياسة العامة للهيئة، وربط هذه الأجزاء نحو الهدف المرسوم للهيئة.
6- إعداد التقارير: Reporting
وذلك بقصد تعريف مجلس الادارة والمجتمع بالخدمات التي تقدمها الجمعية ونشاطها. وهذا لا يمكن أن يتحقق ذلك إلاّ اذا احتفظ المدير ومعاونيه بالوثائق والسجلات والأبحاث التي تستغل في تزويده بالمادة اللازمة في إعداد التقارير.
7- اعداد الميزانية: Budgeting
وتشمل مشروع الميزانية وتوزيعها وفقاً لبرامج الهيئة وخدماتها ثم الاشراف على دفاترها والرقابة على الصرف.
بعض الصفات التي يجب توافرها في المدير المنفذ:
القيادة: Leadership
وهي أهم صفة يجب توافرها في المدير التنفيذي وبواسطتها يستطيع أن يثير الحماس في جميع الأفراد الذين يعملون معه ويوجههم ويشرف على أعمالهم ويحصل منهم على أكبر قدر ممكن من الانتاج في حدود قدرته والمسؤوليات الموكلة له.
الذكاء: Intelligence
فأعمال المدير متنوعه وأحياناً معقدة ولهذا تحتاج إلى ذهن متيقظ.
المقدرة العلمية والفنية: Competence
أي أن يكون ملماً بعلمه وبالطريقة التي يحقق بها أهداف الهيئة التي يعمل بها, وتستحسن بعض الهيئات الاجتماعية أن تختار المدير من بين موظفي الهيئة الذين تدرجوا في وظائفها حتى يكون على إلمام تام بمختلف النواحي الإدارية والفنية من عمل الهيئة.
الاجتهاد والنشاط:
ويشترط أن يكون المدير نشيطاً محباً للعمل فالمدير الكسول لا ينتج الا موظفين كسالى, والمدير الصالح يجب أن يكون قدوة للموظفين وأن يتجنب على قدر الامكان أن يكلفهم بأعمال يرفض هو القيام بها أو لايستجيب اليها.
الابتكار:
الاجتهاد وحده لايكفي ويجب أن يكمله الابتكار في الفكر والعمل.
التعمق وبعد النظر.
العمل.
الخيال.
الواقعية.
الشجاعة.
الولاء والإخلاص.
القدرة والاستعداد والنمو.
الحيوية وقوة الاحتمال.
الحزم.
القدرة على الاقناع.
القدة على تحمل المسؤولية.
النضوج العقلي و المقدرة العقلية.
الاهتمام برفاهية البشر .
القدرة على التصرف في المواقف المعقدة.
النضوج العاطفي.
التمتع بروح المرح والدعابة.
التأثر بالأفكار الجديدة.
التنبؤ باحتياجات المجتمع.
العدل.
وهناك مسائل يجب على المدير التنفيذي أن يراعيها وتتمثل فيما يلي:
أن يقسم وقته بين التخطيط والتنفيذ أو بعبارة أخرى يجب أن يعطى جانباً معقولاً من وقته لدراسة برامج الهيئة من الناحية الفنية و تتبع برامجها وتقويم هذه البرامج ثم اقتراح الخطط الجديدة التي تعمل الهيئة على إضافتها إلى البرامج التي تنفذها، وهذا لا يتم إلا إذا خصص المدير جانباً من وقته لهذه الدراسة الفنية بدلاً من أن يكرس هذا الوقت كله في عملية التنفيذ التي يغلب عليها الصفة الادارية. ويجب ألا يفهم من هذا أن الجوانب الادارية تقل شأناً من حيث قدرتها على النواحي الفنية لأن العمل الفني لا يمكن أن ينجح ما لم يسنده جهاز اداري سليم.
ألا ينفرد بعمليات التخطيط والتنفيذ، وإنما من واجبه أن يشرك معه باقي موظفي الهيئة في العملية وأن يعترف بفائدة المساهمة الفردية ويعمل على تشجيعها .
أن يوزع المسئوليات على موظفي الهيئة جميعاً كل حسب مقدرته وكفايته واستعداده لتحمل المسؤولية، هذا التوزيع سيعاون المدير على أن يجمع حول أهداف الهيئة وبرامجها أكبر عدد من الموظفين الذين يساهمون في تنفيذ هذه البرامج.
أن يعمل على تكوين علاقات صداقة بينه وبين من يعمل معهم من الموظفين لأن هذه الصداقة تساعده على تفهم شخصياتهم والتعرف على مشاكلهم وعلى اتجاهاتهم ونقاط القوة والضعف فيهم. والمدير الكفء هو الذي يستطيع أن يستغل هذه الدراسة في توجيه الموظفين كل إلى العمل الذي يناسبه.
يشترط في المدير الناجح أن يتصف بالحياد المطلق بمعنى أن تكون معاملته لجميع الموظفين معامله واحده أساسها استغلال قدرة كل منهم في العمل الذي يصلح له مع الإشراف عليه وتوجيهه توجيهاً مستمراً لزيادة كفايته وانتاجه.
يجب أن يدرك المدير التنفيذي أن الأفراد خاضعين للتغيير، كما أن لديهم قدرة على النمو وأن ما يشاهد أحياناً من ثورة بعض الموظفين أو عزلهم أو عدم تعاونهم إنما يحدث نتيجه لعدم الرضا، ومن واجبه أن يدرك هذه الاتجاهات ويعمل على علاجها وأن يوجه عنايه خاصه للأفراد الذين يلمس أنهم أكثر من غيرهم حاجة إليه ومن هم أقل تكيفاً مع العمل.
يجب على المدير أن يكون هو نفسه مثالاً صالحاً للموظفين حازماً صدوقاً أميناً ويعاون المدير على اكتساب هذه الصفات بما حصله من خبرات خلال فترة عملة في الهيئة.
حسن اختيار المدير لمعاونيه من العوامل التي تدل على كفاءته والتي تنعكس بصورة واضحة على عمل المنظمة الاجتماعية ونشاطها.
تقييم أعمال الموسسة تقييماً دورياً أمراً ضرورياً لأن المبادئ قد تكون سليمة ولكن عند التطبيق تظهر الأخطاء، وبدون هذا التقييم الدوري لا يمكن للمدير أن يطمئن إلى صلاحية ما يشرف على تنفيذه من برامج.
يجب ألا يغالي المدير في أعمال اللجان لأن التنفيذ هو الهدف الذي التي يجب أن تتجه إليه الهيئة، والمدير الكفء هو الذي يستفيد من أعمال اللجان وبالقدر الذي يعاونه على النهوض بأعباء التنفيذ في حدود السياسة العامة المرسومة للهيئة.