عندما يكون المدير .. قليل الدسم ! .

* ـ أضحت الادارة في العصر الحديث محوراً مهماً في تنسيق الجهود وترتيب الأعمال .. وتظل الحياة أياً كانت بحاجة ماسة إلى ذلك الترتيب الذي يقود عجلتها إلى حيث المصلحة .. لذلك كان لوجود المدير أو المسؤول أو الرئيس أهميته ليتولى ذلك الترتيب .. وليكون صاحب التنسيق .
إن المدير هو المحور الذي تصب عليه مسؤولية من معه من موظفين وغيرهم لذا كان لزاماً عليه أن يكون على قدر من الوعي والإدراك لما يمارسه من أعمال وما يصدره من قرارات .. وليعلم كل مدير أن المنصب الذي يشغله تكليف لا تشريف وأنها مسؤولية أكثر من كونها مكانة .

* ـ ولسائل أن يسأل ( هل من المديرين من هو قليل الدسم ؟ ) أقول : نعم .. ـ ولكن بحمد الله هم قلة ـ !
وأقصد بذلك أنه ثمة صفات إذا اجتمعت في المدير .. حق لمن معه أن يصفه بذلك الوصف ..
والتي من أبرزها عدم قدرته على تحمل المسؤولية وهروبه منها .. ودائماً مايرمي بفشله وضعف أداءه على الآخرين من حوله .

* ـ إن المدير القليل الدسم هو ذلك الذي يرفع شعارات تدل على ضيق أفقه وسطحية تفكيره .. تلك الشعارات تظهر من خلال أفعاله قبل أقواله وينم عنها تفكيره .. فمن شعاراته :
(أنا أقرر وأنت تنفذ)
(إن متابعة العمل والعاملين وتوجيههم لما فيه الصواب ويحقق المصلحه هو باب لتصيد الأخطاء ينبغي تجنبه)
(إن تجسيد مفاهيم المحاسبة والعداله في إجراءات العمل هو ظلم ! إذن أهمل ولا تحاسب حتى لا تظلم)
إلى غير ذلك من الشعارات التي قد يصرح بها أو يلمح .

* ـ فمتى يقتنع المدير قليل الدسم أنه بحاجة إلى برنامج غذائي سليم ليصبح كامل الدسم - كزملائه القادة وهم الغالب الأعم - .. قبل أن يفنى وينتهي من قله الدسم .