أجمع عدد من رجال الأعمال على أن التدريب والتأهيل أهم منطلقات تقليص معدلات البطالة مشددين على تنويع المشروعات الاستثمارية لاستقطاب اكبر عدد من الشباب بجانب الالتزام بمقتضيات السعودة والتركيز على شباب الوطن.
وأكدوا تعزيز قدرات الشباب على الخوض في ميدان إدارة الاعمال إلى ان يصبحوا أصحاب مشروعات ورجال أعمال مشيرا الى ان ذلك يقوض الهجرة العكسية من المدن الكبرى إلى المدن الصغرى ويخلق نوعا من الاستقرار السكاني في المناطق مشيرين إلى أن مدن المملكة تزخر بالعديد من الفرص وان لكل منطقة مزايا معينة تحتاج إلى رؤية إستراتيجية في الاستثمار والتوظيف.
وثمن رجال الأعمال جهود صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن سلمان امير منطقة المدينة المنورة في رعاية الشباب وتلمس احتياجاتهم التدريبية لتوظيفهم في القطاع الخاص واجمعوا على ان منطقة المدينة المنورة ومكة المكرمة بحاجة إلى التدريب السياحي والتجاري والنقل العام والعقاري كي تتناسب مع طبيعة المنطقة وتقدم مخرجاتها في خدمة زوار المشاعر المقدسة.
وشدد رجل الأعمال ماهر الحربي نائب رئيس لجنة مواد البناء في غرفة جدة ومدير عام شركة منار العمران على التوجيه إلى قطاع السياحة والمقاولات والصناعة بزيادة السعودة وتوفير فرص عمل لشباب المملكة.
وقال: إن شباب المملكة طموحون وبحاجة إلى زرع ثقافة العمل في القطاع الخاص لديهم بالتأهيل والتدريب الذي يمكنهم من حب العمل الميداني وإدارة الاعمال والمشروعات مشيرا إلى ان ذلك التوجه يخلق منهم مع مرور الوقت أصحاب مشروعات ورجال اعمال بعد الخبرة والنظر إلى الواقع بعين الاعتبار.
واشار الحربي الى أن قطاع المقاولات والصناعة بحاجة ماسة إلى التدريب والتأهيل وانه في قطاع البناء والتشييد يوجد ما بين كل 10 قياديين ومحترفين عدد 2 سعوديين ولكنهم ذو جدارة عالية لأنهم لم يدخلوا المجال إلا عن قناعة.
وعن مكة والمدينة قال: إنه من الواضح ان المنطقة المركزية بها عدد كبير من الوافدة في إدارة المحلات التجارية والفندقة لذا فإنهما بحاجة الى التدريب والـتأهيل في السياحة والفندقة لخلق استثمار بأيدٍ وعقول وطنية.
واشاد نائب رئيس مجلس الغرفة التجارية الصناعية في الغرفة التجارية الصناعية بالمدينة المنورة عبدالله اليوسف بالتوسع العمراني في المملكة والمشروعات القائمة وكذلك مشروعات النقل وتوسعة الحرمين في مكة والمدينة مشددا على أهمية التدريب للنهوض بالوطن وتأهيل ابناء الوطن على إدارة المشروعات من بداية التنفيذ حتى دخولها حيز التنفيذ.
وقال: إن معاهد التدريب والتطوير تعد إحدى نقاط القوة في أي بلد تمكن المواطن من العمل وتتصدى للأزمات الاقتصادية في وقت ارتفعت فيه المعيشة على المستوى الدولي.
واكد محمود رشوان عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالمدينة المنورة ان المملكة تتميز بأن 60 % من السكان دون سن الـ25 سنة في حاجة للعديد من الفرص الوظيفية والمهنية وكذلك التجارية مشيرا إلى الحاجة لكوادر مدربة في مجالات مهنية وكذلك التأهيل في بعض التخصصات والمخرجات الجامعية كالتاريخ والجغرافيا شريطة ان يكون هناك تنسيق ما بين الجهات التدريبية وتوحيد للجهود لخلق مخرجات نوعية بعيدة عن العشوائية.
وذكر أن منطقة المدينة المنورة ومكة المكرمة من كبريات مناطق المملكة وان عددا كبيرا من الباحثين عن عمل يتوافدون عليهما وهو ما يتطلب الارتقاء بالصناعة السياحية والفندقية وتوفير فرص وظيفية منهما.
ويرى عبدالله رضوان رئيس لجنة المقاولين في غرفة جدة أن الوظائف تتقسم إلى أعمال دائمة واخرى تتبع لمشروعات مؤقتة، وقال: إن قطاعي المقاولات والسياحة مهمان في المملكة بشكل عام وفي مكة والمدينة التي تزخر بالعديد من مشروعات المقاولات القائمة والمخطط لها مستقبلا من مشروعات نقل عامة ومدن للحجاج وتوسعة للحرمين الشريفين ولكنها مشروعات مؤقتة.
وأشار إلى أن مشروعات السياحة والفندقة وطرق النقل العام مشروعات دائمة تخدم المنطقة والحجاج ولا بد من التدريب في هذا المجال.
وقال رضوان: إن لكل مدينة مميزات يجب استثمارها والتدريب فيها بمعاهد متخصصة وبين أن مكة والمدينة تحتاجان إلى التدريب السياحي وأن المنطقة الجنوبية بحاجة إلى خلق كوادر طبية ومدن مستشفيات متخصصة كما تحتاج تبوك إلى التدريب الزراعي وينبع والجيبل إلى التدريب الصناعي وحائل منطقة عبور جوي بين الشرق والغرب بحاجة إلى تدريب السياحة والضيافة وهذا يخلق هجرة عكسية خلاف الهجرة الحالية للمدن الكبرى ويخلق استقرارًا في المدن الصغرى.