يطلق وزير العمل المهندس عادل فقيه اليوم جرس بداية ساعة الصفر بأولى تغريداته على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، تزامنا مع بدء عمليات لجان التفتيش والمراقبة لضبط كل مخالف وتطبيق العقوبات الصارمة بحق المتهاونين والمتسترين على العمالة المخالفة ومن يؤويهم؛ وذلك بعد انتهاء مهلة تصحيح أوضاع العمالة المخالفة لأنظمة الإقامة والعمل أمس، بعد المهلة الطويلة التي منحها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حفظه الله، لتصحيح أوضاع العمالة المخالفة ومعالجتها.
ودعت وزارتا الداخلية والعمل في بيانات صحافية متعددة العمالة المخالفة وأصحاب المؤسسات والشركات للاستفادة من الفتره المتبقية، وأنه فور انتهاء هذه المهلة سيتم تطبيق العقوبات المقررة نظاما بحق أي مخالف من الوافدين والمشغلين لهم بكل حزم وقوة، ولن يكون هناك أي تهاون في ذلك. وتشمل هذه العقوبات السجن لفترة تصل عامين، وعقوبات مالية تصل إلى مئة ألف ريال عن تشغيل ونقل وإيواء الوافد المخالف، وتتعدد العقوبات بتعدد الأشخاص المخالفين، كما أن تأخر الوافد عن المغادرة يعرضه لعقوبتي السجن والغرامة.
وفي هذا السياق استقصت «عكاظ» أسباب زيادة عدد طلبات العمالة الوافدة منحهم إجازات خروج وعودة، تزامنت مع توقيت انتهاء المهلة وسبقته بأيام معدودة، للهرب من العقوبات وإخضاعهم للبصمة والسجن وقياس مدى تطبيق العقوبات وصرامتها بعيدا عن أوطانهم، وهل هناك أي ثغرات تهاون أو تراخ من جهات الضبط ولجان تفتيش وزارة العمل التي لوحت من خلال تأهيل وتدريب عدد من العناصر للبدء في عمليات التفتيش بجانب الجهات الأمنيه. تهيء لهم العودة.
وأشار العامل محمد اليماني وهو يحزم أغراضه أنه حصل على تأشيرة خروج وعودة للسفر إلى اليمن أول من أمس للهروب من ساعة الصفر وما يترتب عليها من عقوبات بحق المخالفين، حيث إن مهنته سائق خاص، ولكنه منذ عدة سنوات يدير أعماله في المقاولات والبناء بعيدا عن سلطة الكفيل كما يزعم، ولديه معداته التي قام بتخزينها من عربات وكريكات وفواريع وأخشاب، موضحا أنه متى ما تهيأت الظروف المناسبة قد يعود لمواصلة العمل في وتيرته السابقة.
ولفت إلى أن ما دعاه للحصول على إجازه هو الهروب من الساعات الأولى لتطبيق العقوبات، ولكي لايقع تحت طائلة السجن والعقاب والبصمة، مبينا أن أقارب له ويمنيين آخرين سيتواصل معهم لاستجلاء الأوضاع كما يزعم.
ولفت محمد رضا «مصري» أنه يستعد لإنهاء إجراءات سفره عبر ميناء ضباء، حيث إنه من المتنفذين في سوق العمال الحر في الحوية الذي تجتمع غالبية المخالفين فيه للعمل بنظام الساعة، كاشفا أن عمالة كثيرة من أبناء جلدته لا تبغي العمل تحت إدارة كفلائها حصلت على إجازات وتأشيرات خروج وعودة لاستقراء الأوضاع بعيدا عن ساعات الحسم والإجراءات المشددة وإن انتهت الظروف سيعودون.