الغفيص: 16 % من خريجينا رفضوا «الوظيفة» واختاروا «حافز»

الرياض - أبكر الشريف
الإثنين ٩ ديسمبر ٢٠١٣

اعتبر محافظ مؤسسة التدريب التقني والمهني الدكتور علي الغفيص معظم العمالة الأجنبية في السعودية مجرد «عمالة هامشية ليس لها تأثير في الاقتصاد». وقال إن معظمهم «أميون بلغتهم الأم، ولا يقرأون ولا يكتبون». وأكد لـ«الحياة»، في مقابلة أجرتها معه، أن غالب خريجي مؤسسات التعليم الفني والتدريب المهني يذهبون إلى القطاعات العسكرية والشركات الكبيرة. وكشف أن 16 في المئة من خريجي «التدريب التقني» لديهم وظائف جاهزة لكنهم لا يريدونها، واختاروا التسجيل في برنامج «حافز» (للمزيد)

وطالب الغفيص الشباب السعودي بأن يستغلوا الفرص الكثيرة لتملك منشآت في القطاع الخاص، خصوصاً أن كثيراً من هذه المحال تعمل بالتستر. وطالب مؤسسات القطاع الخاص الكبرى بالمساعدة في تدريب وتأهيل الشباب السعودي على غرار ما تفعله شركة أرامكو السعودية.
وأشار إلى أن غالبية طلبات التوظيف التي تتلقاها المؤسسة هي من القطاع الخاص، و«نحن نُعتبر الشريك الاستراتيجي للقطاع الخاص الذي فيه الجوانب المهنية والتقنية. فالقطاع العام أو الحكومي غالب عمله اليوم للأعمال الإدارية والمكتبية، على عكس القطاع الخاص». وفي شأن وجود ما نسبته 16 في المئة من خريجي كليات ومعاهد المؤسسة مسجلين في برنامج «حافز»، قال الغفيص: «بعد التعمق في هذا الأمر والدراسة من المؤسسة، وجدنا أنهم عندما يمنحون عملاً يتركونه ويسجلون في «حافز»، ونحن طلبنا من «حافز» أن يوجه كل خريجينا للطلبات الموجودة مباشرة، مثل طلبات الأمن العام الذي طلب مرة واحدة 1800 متقدم لوظيفة حكومية، وبراتب مجزٍ يصل إلى 9 آلاف ريال، ولم يجدهم، فيسجل في «حافز»، ونجد أن لديه مشاريع أخرى مع «حافز»، إضافة إلى الخارجين من السوق من العمالة الهامشية غير المؤثرة، فنطلب منه أن يعمل بها، إضافة إلى أن بعضهم، وهم الأكثر، يسجل بعد التخرج مباشرة في «حافز»، ولكن لدينا 84 ألف موظف غالبيتهم في القطاع الخاص، والـ16 في المئة وظائفهم موجودة، لكنهم لا يريدون».