أعلنت شركة لوكهيد مارتن الأمريكية الإثنين عن تعيين مارلين هاوسن على رأس مجلس إدارتها، لتكون أول امرأة في تاريخ الولايات والعالم تنضم لنادي صانعي القرار في عالم الدفاع والصناعات الجوية، على رأس عملاق الصناعة العسكرية الأمريكي.

في ظرف قصير نجحت هاوسن في تمرير مشروع الطائرة المقاتلة الشبح لتكون عماد القوات الجوية الأمريكية على امتداد السنوات الخمسين القادمة

وشغلت هاوسن قبل تعيينها في المنصب الجديد منصب المدير العام للشركة منذ 2012 ، ونجحت رغم الظرف الزمني القصير، في فرض وتمرير مشاريع مارتن لوكهيد الكبيرة، بالحصول على عقود ضخمة لتسليح القوات الجوية الأمريكية، رغم قرار الإدارة الأمريكية بتخفيض نفقات الدفاع بين 2011 و2021 بما قيمته 500 مليار دولار، الأمر الذي كان يهدّد مباشرة مشاريع وبرامج لوكهيد مارتن الدفاعية.

إمرأة الطائرة الشبح المقاتلة
ورغم الظروف الصعبة نجحت هاوسن ذات الملامح الرقيقة والخطاب الهادئ، في تمرير المشروع الضخم القاضي باعتماد القوات الجوية الأمريكية على طائرة لوكهيد مارتن المقاتلة أو الشبح أف 35، المعروفة كذلك باسم "سترايك فايتر" على حساب المنافس التقليدي الكبير الآخر بوينغ، في صفقة لم تتبين ملامحها النهائية بعد، ولكنها تتجاوز كّل المبالغ التي كان يمكن للشركة أن تحلم بها، بما أنها تقضي بتزويد البنتاغون بـ2443 طائرة جديدة على امتداد نصف القرن الحالي.

صفقات ضخمة وعقود
وبفضل النفس الجديد الذي أعطته سيدة لوكهيد مارتن، للشركة توالت الصفقات والطلبات، المدوية بعدما أعلنت كندا قرارها باعتماد "سترايك فايتر" لتجديد قواتها الجوية بـ65 طائرة في صفقة تتجاوز 1 مليار دولار، وكوريا الجنوبية في نوفمبر(تشرين الثاني) قرارها شراء 40 طائرة من نفس الصنف، مع إمكانية الترفيع في العدد إلى 60 بداية من 2018.