لن تستطيع اكتشاف الفرص التي تعزز عملك، وأنت كمن يعيش على جزيرة. كما لن تتمكن من معرفة ما يريده العالم من حولك، معتمدا على الوحي والإلهام فقط، فالأمور لا تسير على هذا النحو.


فما الذي عليك فعله؟


لتبدأ بالبحث عن الفرص، عليك أن توسع مجال تفكيرك؛ إذ من الصعب عليك أن تتقبل أفكارا وأساليب جديدة ومختلفة، بعد فترة طويلة من النجاح في المجال نفسه، لا سيما تلك الأفكار التي لا تتوافق مع منظورك للعالم. وبالتالي، ستعتقد أن أي فكرة جديدة خارجة عن إطار تفكيرك لن تكون مفيدة. وستكون واثقا بتقييمك السلبي للأمور، لأنك ترى في نفسك فردا ناجحا، ما كان ليصل إلى هذه الدرجة من النجاح، لولا فهمه الصحيح للعالم من حوله.


ولهذا، يظهر لديك عدد من المشكلات الناتجة عن هذه الطريقة من التفكير، منها: أنك لن تستطيع حل المعضلات جميعها في هذا الكون، وإن كنت ناجحا. علما أن هناك الكثير من الأمور التي قد يؤدي حلها إلى خلق منتج جديد أو خدمة جديدة. ومن تلك المشكلات أيضا، أن نجاحك هذا قد يجعلك كسولا؛ فأنت لن تغير أسلوب عملك طالما أن الأمور تسير على نحو جيد، وإن كانت هناك أساليب أفضل أو أرخص أو أسرع. إضافة إلى ذلك، تتغير المعرفة وتتطور بشكل مستمر بحيث أنك لن تستطيع مواكبتها بالمعرفة التي تمتلكها فقط، وبالتالي ستبقى معزولا عن العالم من حولك بما يحويه من تطورات.


ومن المفيد لك أن تعرف أين تبحث عن الفرص، وفيما يلي 6 طرق تساعدك على ذلك:


1. الضرورة أو الحاجة: ومثال ذلك: عندما تكون لديك حاجة ملحة، وليس من شيء يلبي هذه الحاجة في السوق، ستبدأ بابتكار ما يلبيها، مما قد يخلق فرصة عمل جيدة. وكما يقال: الحاجة أم الاختراع.


2. الانتباه: الفرص موجودة في كل مكان، وجل ما عليك فعله هو أن تنظر من حولك وتبحث عنها.


3. إعادة استخدام صندوق الاقتراحات: يضع الموظفون اقتراحاتهم وأفكارهم لتطوير المؤسسة في صندوق، وهذه فكرة عظيمة.


4. التفكير، ستندهش من الفرص التي يمكنك إيجادها حين تعطي نفسك وقتا كافيا للتفكير.


5. التخلص من السلبية، إن أردت أن تحفز موظفيك على الخروج بأفكار جديدة، عليك أن تدعمهم. وليس من الضروري أن تتقبل الأفكار التي يقترحونها كلها، لكن دون أن تصف أفكارهم بالغبية أو بالضعيفة، وذلك كي لا تحبطهم.


6. دراسة المنافسين، ابحث عن الفرص التي لم يجدوها واستفد منها، وتذكر أن تستفيد من أساليبهم الناجحة أيضا.


ستبرع في استخدام هذه الطرق بعد التمرن عليها، وبالتالي ستعزز من فرص نجاحك.