أكتب قائمة بأسماء 5 موظفين جيدين، ممن يؤدون عملهم اليومي على نحو أكثر إنتاجا من غيرهم. ثم تمعن في اسم كل واحد منهم، وقدر نسبة العمل الذي ينجزه، وحاول أن تتنبأ إذا كان بإمكانهم تعزيز أدائهم أم لا، وإن كان هذا سيؤثر على مؤسستك أم لا.


إطلاق العنان للقدرات الوظيفية أمر مهم:


القادة العظماء يلهمون الناس، ويعثرون دائما على الطريقة المناسبة لإطلاق العنان للطاقات الكامنة، وهذا يعزز من الرضا، ويحفز على العمل والابتكار، ويزيد من الأرباح وينشئ ثقافة مؤسسية مثالية. وهذا يمكن أن يتحقق من خلال التقرب من الموظفين على المستويين: الشخصي والوظيفي، والتعرف على الأمور التي تحفزهم وتثيرهم. وبالتالي تتحول بيئة العمل إلى بيئة تشبه بيئة اللعب.


تحديد مكامن طاقة الموظف:


اختر واحدا من الموظفين الـ5 الذين اخترتهم مسبقا، وتحدث إليه بطريقة غير رسمية، وفي مكان هادئ كي لا يقاطعكم أحد. ثم اسأل هذا الموظف عن الأمور التي يحبها في عمله، والأمور التي لا يرغب بعملها أيضا؛ فبعض الأشخاص على سبيل المثال يحبذون استخدام وسائل الإعلام الاجتماعية لتسيير عملهم، في حين أن البعض الآخر قد يجد أنها وسيلة من الوسائل التي تلهيهم عن العمل.


وأثناء ذلك، لاحظ ردة فعل الموظف على الأسئلة التي تطرحها عليه، سواء من خلال صوته أو لغته الجسدية، وتابع الحديث معه بطرح سؤال حول شغفه الوظيفي، وتحديدا حول الأمور التي تتقاطع مع عمله وكيفية تعزيزها، فإجابات الموظف قد تعبر عن طاقة ما كامنة فيه.


الربط بين المهارات ونقاط القوة:


بعد الانتهاء من هذا اللقاء، قلص مجال العمل قدر الإمكان ليشمل الأمور التي يفضلها الموظف فقط، واستثن أي شيء لا يتعلق بها. وبين لموظفيك أنهم يمتلكون المتطلبات الجديدة للوظيفة. وبالتالي، إذا فشل الموظف فهذا يعني أن خياراته الوظيفية غير مناسبة أساسا.


رؤية مظاهر التحسن في الأداء:


من المؤكد أن الخطوات السابقة ستريك قدرات جديدة في الموظف الذي قابلته، وذلك لأنك حولته إلى شريك في العمل. فقد بحثت في الأمور التي يفضل الموظف أداءها، كما أنك برهنت على احترامك له والتزامك بما وعدته به من مستقبل مهني ناجح، وذلك من خلال إطلاق العنان للطاقات القيادية الكامنة فيه.