أبو يمن

أبو يمن ..مقال محمد الماس
العنصرية اعتقاد بأن هناك فرق ما ، وكلنا وبكل الطرق والأوقات نمارس شيئاً منها بالسر ونخفيها في العلن ، تتغير المواقف بحسب ظرف الزمان والمكان ونوعية الانتماء والإساءة .. أنا وأنت ونحن وهُمْ نعيش هذا الوَهَم .. مشكلة مجتمع يعيش هذا الهم مع طبقات وفئات ومناطق ، أمراض متأصلة بين زارع وصانع وأبيض وأسود وأصل وتقليد وبيوت وعوائل وقبائل ودماء ملوثة وأخرى نقية ، نَسقُط دون وعي كل مرة في هذا الوحل بلفظ غبي أو فعل أغبى أو ردة فعل.
والمصيبة عندما نمارسها بشكل جماعي في هوس ومس من دناءة نغلفها بالكبرياء ، في يوم ما منعت المانيا الزواج خارج العرق الآري ورسخ هتلر هذه الفوقية لحرق نصف العالم ، قسم اليهود العالم بينهم وبين أي غريب ، في الهند هناك طبقات وأقلها لا يجوز حتى لمسها .
وهنا في بلاد الإسلام رفعنا الله بالقرآن والرسالة وطمس الفروقات وميّز بيننا بالتقوى ولا زلنا نغوص كل مرة في نفس الوحل ، نسيء للطرف الآخر ونستخدم كل أسلحة الإهانة ، مدرج يشتم والآخر يرد ويتفاعل جهلاً مجتمع ما بين شاتم ومشتوم وناصر ومنتصر والاحترام يحتضر ، الإساءة مصيبة والعنصرية كارثة واستخدام نيجيريا للإشارة للون مقزز وعقولنا المريضة حولت شرف الانتماء لليمن إلى إساءة ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « أتاكم أهل اليمن، أرق أفئدة، وألين قلوباً، الإيمان يمان والحكمة يمانية، والفخر والخيلاء في أصحاب الإبل، والسكينة والوقار في أهل الغنم » متفق عليه ..
محمد الماس
تويتر mg_almas رابط الخبر بصحيفة الوئام: أبو يمن