قد يتخذ التخطيط بشكل عام، لاسيما في الأعمال التجارية، أبعادا مبالغا فيها. فأنت تريد أن تخرج إلى السوق الفعلية بأسرع وقت ممكن، دون الالتفات إلى طبيعة الأمور التي عليك فعلها دائما، قبل البدء بأي شيء جديد. إلا أن إهمالها سيجعل من الصعب عليك تحقيق ما تصبو إليه من أهداف.


إليك 3 أمور أساسية يجب القيام بها لتجنب التخطيط المتسرع:


1. تأكد أن تكون لديك الرغبة المطلوبة:


إن البدء بأي أمر جديد يتطلب مقدارا كبيرا من الشغف، للتمكن من تخطي العقبات الحتمية التي ستواجهها. فإن لم تكن ترغب حقا بالقيام بخطتك أو مشروعك الجديد، فإنك لن تبذل طاقتك والجهد اللازم للقيام به، مما سيقلل من فرص نجاحك.


2. ركز على المجال الذي تجد فيه نقاط قوتك:


توقع بأن الأمور لن تسير على ما يرام في مرحلة معينة خلال تنفيذ خطتك، عندها ستحتاج إلى الاستفادة من خبراتك كلها التي اكتسبتها سابقا، والأمور التي تعلمتها في حياتك العملية، للتغلب على هذه العقبات. وكلما كانت نظرتك تجاه مهاراتك أفضل وأكثر إيجابية، استطعت مواجهة هذه المشكلات بثقة أكبر.


3. عليك أخذ حاجات السوق بجدية:


قد يكون من الأفضل البدء بمشروع يتماشى مع حاجات السوق الحالية، بدلا من البدء بفكرة جديدة كليا؛ فالإتيان بالأفكار أكثر سهولة من تطبيقها على أرض الواقع. وجميعنا يمكنه إيجاد قائمة بـ25 فكرة لمنتجات جديد أو خدمات متنوعة، لكن قد لا تساعدك هذه القائمة كثيرا، حين لا تكون الأفكار الموضوعة عملية أو قابلة للتطبيق. لذلك، فالأمر المقلق يتمثل في المرحلة التي تأتي عند البدء بالعمل فعلا، إذ يجب عليك عندئذ تحديد ما إذا كانت مطلوبة في السوق أم لا.


وإن بدأت وفقا لاحتياجات السوق، فأنت تعلم بأن لديك عملاء محتملين، وهم الأشخاص الذين سيحتاجون المنتج أو الخدمة التي تنوي بيعها، مما سيجعل المراحل الأولى أسهل.


لذا قبل البدء بالعمل، تأكد من أن هذا الأمر هو حقا ما تريد فعله، وحدد مدى حاجة السوق له، وإذا كان سيمكنك من الاستفادة من مواهبك ونقاط قوتك.