باقي الأطراف المعنييندائماً ما كان هذا الجزء جزءاً من أصعب الأجزاء في العمل وذلك في الطريقة القديمة لإدارة المشروعات. فهم يتطلب, بشكل عام؛ مدير مشروع غير محظوظ, يعمل مع فريق غير متكافئ تماماً محاولاً أن يتصدي للهجمات التي يشنها أفراد لا تعجبهم الخطة. (أسمعك تقول: ما ،" القديم،" في ذلك؟ ،" هكذا تبدأ جميع المشروعات بالضبط،" ) وأنا أنصح هؤلاء المديرين, في هذه المواقف.بالإصرار, على توقعاتهم وعدم التخلي أو التنازل عنها. ولكي تنجح في الفوز في هذه المفاوضات, عليك أن تحارب في ميدان القتال المناسب. فإذا حاربت في منطقة ،" القوة،" – وهو الميدان الذي تزداد فيه قوة الشخص الذي تتفاوض معه أو كان يتفوق عليك – فستكون فرص فشلك كبيرة. أما إذا حاولت أن تحارب في منطقة،" تحاول الفوز فيها،" - وهي المنطقة التي تبيع فيها ويشتري الطرف الآخر منك- أي أن يكون معه النقود التي تريدها- فإنك ستخسر أغلب الظن.أما إذا حاربت في منطقة ،" الشخصية،" - وهي المنطقة التي تحاول الفوز فيها بقوة شخصيتك- فإنك ستخسر على الأرجح. لذلك فأنا أري أن الطريقة الوحيدة التي يمكنك الفوز فيها في عملية المفاوضات أن تظهر للأطراف المعنيين الحقائق ولا تتنازل عنها. إنك تتمتع بثلاثة خطوط دفاع. الأحرى بك أن توقفهم عند خط الدفاع الأول؛ بأن تظهر لهم- باستخدام لوحة الإنتاج – كيف يتم استخدام كل فرد الاستخدام الأمثل؛ وأنه يجب القيام بكل هذا العمل, وأنه من الواضح( من لوحة الإنتاج ) أنه لا يمكن التعجيل بالأعمال أكثر من ذلك. وعند ترسيخ هذه الصورة في أذهان الأطراف المعنيين بالمشروع؛ يمرون بنفس العملية الذهنية التي مررت بها من قبل. ويدركون الحل الوسط الذي توصلت إليه؛ والقيود التي عليك أن تتعايش معها. وفي نهاية الأمر, قد لا تعجبهم النتائج أيضاً, ولكن ستنخفض كثيراً فرص محاولتهم إلزامك بشيء مستحيل. أو بمعني آخر فإنه يصبح من المستحيل الجدال حول العرض التقديمي الذي يتم عن طريق لوحة الإنتاج ( وذلك على العكس من نموذج ،" جانت،" على سبيل المثال, الذي يظهر الأفراد معه ما يرغب المدير منهم إظهاره خاصة إذا تم القيام به بواسطة حاسب آلي ). وقد تستخدم العروض التقديمية التي تقوم بأغلب التنسيقات التي تستخدمها مع فريقك. فأنت تخبرهم بالصورة العامة وتعرض عليهم لوحة الإنتاج, وتقول إنك سوف تبحث عن مزيد من الفرص للإسراع بإنهاء المشروع كما هو وارد فيما سبق. إذا لم ينجح ذلك, وكانوا لا يزالون يبحثون عن طرق للانتهاء من المشروع في وقت معين أو بميزانية معينة أو بموارد معينة, يمكنك أن تعدل خطتك, وترى ما إذا كان ما يطلبونه أمراً ممكناً أم لا. يمكنك إزالة السمات/ المتطلبات حتى يتم القيام بعمل أقل.
 يمكنك أن تسأل عما إذا كان من الممكن مد الموعد النهائي للتسليم, ودائماً ما يستحق ذلك المحاولة خاصة إذا كان موعد التسليم هو 24 من ديسمبر ( ماذا سيفعلون لو تسلموا المشروع في ليلة رأس العام؟) أو في مواعيد التسليم التي تتم في شهر يوليو أو أغسطس أو في غيرهما من العطلات الرسمية).
 يمكنك أن تطلب زيادة الموارد وترى ما إذا كان لطلبك أي تأثير. ( ضع في اعتبارك قانون ،" بروك،" ،" كلما زاد عدد المستخدمين في المشروعات المتأخرة زاد التأخير،" ).
 معرفة ما إذا كان من الممكن خفض مستوي الجودة. بالطبع نحن لا نتفاوض حول الجودة ولكننا قادرون على ذلك دوماً!.
يجب أن يكون من الممكن القيام بكل الأمور السابقة باستخدام خطي الدفاع الأولين اللذين يتعلقان بالمنطق والحقائق. فهما يتحدثان عن السلوكيات المتحضرة. على الرغم من ذلك قد تفشل جميع هذه الأساليب. ويصر الطرف المعنى على الرفض أو على السلوكيات غير المنطقية. كما أنهم قد يتهموننا بأننا غير محترفين. كذلك, يقولون: ،" لا تذكر لي المشكلات أريد حلولاً أو إذا لم تتمكن من القيام بذلك, فسأستعين بشخص آخر،" . هنا, يجب أن تردد قائلاً:،" توضح خططي أن ما تطلبه أمر مستحيل. على الرغم من أنني مستعد لخوض التجربة. ولكنني لا أستطيع أن أضمن لك أن أسلم المشروع في الموعد المحدد؛ لأنني لا أعتقد أنه أمر ممكن. كل ما أستطيع أن أتعهد به هو أن أخبرك كل أسبوع بما نقوم به وما يحدث. فإذا ما حدث ما تريد, لكان خيراً ولكن إذا ثبت ما توضحه خططي, فأعلم أن المشكلة عندكم،" .الكلمة المهمة هنا هي ،" عندكم،" . فالمشكلة عندهم وليست لديك. ستبذل قصارى جهدك, فإذا كان المعنيون من الحماقة بحيث يفرضون أي التزامات أخري إضافية, ستصبح المشكلة مشكلتهم هم. أما إذا عجز خطا الدفاع الأولان عن إنقاذك فيجب أن تتخذ موقفاً هنا. إذا فعلت ما قلته لك فستنتصر بلا شك.( إذا لم تكن تصدقيني جرب ذلك, وانظر ما سيحدث). بمجرد أن يتم تحديد توقعات المعنيين بالشكل الصحيح, كما عرضنا من قبل, يمكنك البدء في المشروع, استمر في تغيير الأفكار. أما بالنسبة لتقارير سير العمل؛ فلإعداد تقرير عن سير العمل باستخدام لوحة الإنتاج, ارسم خطا أفقياً بتاريخ اليوم, وكل ما يقع أعلى الخط يجب القيام به. أما إذا لم يكن الأمر كذلك, يكون المشروع في موقف حرج. أما إذا تم الانتهاء من جميع المهام التي تقع أعلى الخط فضلاً عن بعض الأمور الإضافية التي تقع أسفل الخط, فهذا يعني أنك انتهيت من عملك قبل الموعد المحدد.

أمثلةهناك مثال كامل وفعال وتم اختباره لتخطيط وتنفيذ المشروعات باستخدام الأدوات الواردة فيما سبق والمذكورة في كتابي How To Run Successful Projects In Web Time .
وهكذا, ما الذي ينبغي عليك القيام به؟
1 محاولة دراسة المشروع والتخطيط له في يوم واحد. افعل ذلك في المشروعات الصغيرة أولاً حتى تثق في هذا الأسلوب. بعدها، سترى أنك لن تعود أبدا لطريقتك القديمة في دراسة المشروعات والتخطيط لها.
2 استخدم المشروعات الصغيرة مجدداً لتجربة فكرة جدول التصوير. لاحظ أن كلمة ،" صغيرة،" لا تعني بالضرورة المشروعات غير المهمة. فكلما زادت أهمية المشروع، زادت الاستفادة من هذه الطريقة.
3 أخبرني كيف سارت الأمور معك!