كحل بديل لإعطاء المشروع مكان فى المنشآة يمكن جعله جزء من أحد الأقسام الوظيفية فيها ويوضح الشكل هيكل تنظيمى وظيفى تماماً فإذا كان المشروع موضوع الحديث يشتمل على تكنولوجيا جديدة فمن المفضل وضعه تحت إشراف نائب المدير للشئون الهندسية أما إذا كان يشتمل على إدخال خط منتج جديد , فمن المستحن وضعه تحت رقابة نائب المدير للتسويق . وفى حالة ما إذا كان المشروع يختص بإنشاء عملية تشغيلية جديدة , فيمكن إلحاقه بالوحدة الوظيفية التى ترغب فى تأكيد نجاحها أو التى سوف تساعد كثيراً فى تنفيذه.
كيف يكون المشروع كجزء من الهيكل التنظيمي الوظيفي

وهناك مزايا وعيوب لإستخدام العناصر الوظيفية للمنشآة الأم كمقر إدارى للمشروع والمزايا الأساسية هى :

1-المرونة القصوى فى إستخدام العمالة . وإذا تم إلإختيار الصحيح للقسم الوظيفي كمقر للمشروع , يكون القسم بمثابة القاعدة الإدارية الأساسية للأفراد ذوى الخبرة الفنية فى المجالات المختلفة للمشروع . ويمكن أن يكلف الخبراء بمهام مؤقتة فى المشروع , وبعد إنهائها يعودوا فى الحال إلى أعمالهم العادية .
2-يمكن الإستفادة بالخبراء فى المشروعات المختلفة . ومع وجود القاعدة العريضة من العمالة الفنية فى الأقسام الوظيفية , يمكن أن ينقل الأفراد من وإلى المشروعات المختلفة بسهولة مناسبة .
3-يمكن تجميع المتخصصين فى كل قسم لتبادل المعرفة والخبرة . فالقاعدة الفنية العريضة ليست مستودع للمواهب , بل هى مصدر فعال وقوى للحلول الخلاقة المتكاملة لمشاكل المشروع الفنية .
4- تمثل الأقسام الوظيفية قاعدة للإستمرارية الفنية , فى حالة ما إذا ترك الأفراد المشروع أو المنشآة سواء لأسباب شحصية أو مهنية . ونجد أنه بنفس قدر أهمية الإستمرارية الفنية تكون الإستمرارية الإجرائية , والإجرائية , والسياسة العامة , وهذه تحدث إذا ما ظل المشروع داخل قسم وظيفى معين من المنشآة الأم .
5- داخل الفسم الوظيفي يكون المسار الطبيعى لترقى الأفراد والذين تكون خبرتهم فى هذا المجال الوظيفي . وقد يكون المشروع مصدر فخر للذين ساهموا فى إتمامه بنجاح , ولكن المجال الوظيفي هو مجالهم المهنى الذى يتركز فيه نموهم الوظيفي وتقدمهم .

أما العيوب فهى :

1- عيب مبدئى لهذا الأسلوب أن العميل ليس محل اهتمام النشاط , فالوحدة الوظيفية لها أعمالها التى تقوم بها , والتى عادة ما تأخذ الأولوية على أعمال المشروع , وبالتالى على اهتمامات العميل .
2-يميل القسم الوظيفي للتوجه نحو الأنشطة الخاصة بمجاله الوظيفي . وعادة لايكون توجهه نحو "حل المشاكل" بمعنى أن المشروع يجب أن ينجح .
3-يكون الاهتمام أولاً للمتطلبات الوظيفية , ويكون من المتوقع أن يتلاءم المشروع مع هذه المتطلبات على قدر الإمكان . وبالتالى فإن إنعدام التنسيق أحد ملامح المشروعات التى يتم تنفيذها تحت إدارة الأقسام الوظيفية .
4-نفس الأسباب التى تؤدى إلى قصور التنسيق فى المجهودات , تؤدى إلى بطء وتعثر الإستجابة لإحتياجات العميل . فغالباً ما توجد عدة مسئوليات إدارية بين المشروع والعميل .
5- يكون تنفيذ المشروع ليس على أفضل المستويات . فنواحى المشروع التى تتصل إتصال مباشر باهتمامات القسم الوظيفية تولى عناية كبيرة ,فى حين تهمل النواحى الأخرى للمشروع التى لاتتفق مع الاهتمام الوظيفي للقسم , أو تعطى أهمية بسيطة .
6- يكون تحفيز الأفراد التابعين للمشروع ضعيفاً . فالمشروع ليس فى نفس إتجاه نشاط واهتمام الإدارة الوظيفية , كما أن بعض الأفراد فى فريق المشروع ينظر إلى فترة خدمته فى المشروع على أنها دورة مهنية فى إتجاه مجاله الوظيفي .
7-مثل هذه الترتيبات التنظيمية لا تسهل المدخل الكلى أو الإجمالى للمشروع . فالمشروعات المعقدة فنياً مثل تطوير نفاثة للنقل الجوى أو غرفة إنعاش فى مستشفى لا يمكن ببساطة أن تصمم جيداً ما لم ينظر إليها ككل . وبغض النظر عن درجة الاهتمام بالمشروع فأى قسم وظيفى لا يمكن أن يتجنب الاهتمام بمجال تخصصه .