يدرك المخططون المتميزون كل الإدراك إن ما يقومون به يتجاوز التحليل البسيط. كما أنهم يدركون الحاجة إلى معالجة آثار أنظمة التخطيط على المؤسسة ولذلك فهم يؤكدون أهمية تحسس الإمكانيات غير المستغلة للوحدات إدراكا منهم لأثر التخطيط عليها.

ونتيجة لذلك استطاعوا تطوير بعض الاستراتيجيات الأصيلة وإن يحمسوا موظفهم جميعاً وهم الآن على عوائد طيبة.

وقد بذلت الشركات جهوداً كبيرة لضمان مسؤولية إستراتيجية والتخطيطي من قبل مدراء خطوط الإنتاج وليس من قبل المخططين.

إن حجم هيئة التخطيط أمر مهم غير أن الأهم من ذلك هو كيف تتفاعل المستويات المختلفة للإدارة في عملية التخطيط ،استخدمت الشركات كثيراً على مدخل هيئة التخطيط في الشركة وقامت الإدارة بتعيين المهمات للوحدات وبتصنيفها.

توضيح الأهداف:
يتمثل أحد أهداف التخطيط في تحسين نوعية تحصيص الموارد، فعن طريق التركيز على الأداء التنافسي لكل مشروع وليس على مشاريع رأس المال، يستطيع المحافظ الاستثمارية أن يضمن ذهاب الموارد إلى المشاريع الواعدة وأنها لن تبدد على أمور خائبة، غير أنه يتوجب على الشركات أن تضع توقعاتها بواقعية حتى وهي تقوم بتحصيص الموارد، يمكن لتخطيط المحافظ أن يؤدي إلى تغيير في خليط مشاريع الشركة دون اللجوء إلى إعادة رئيسة للبنية.

والهدف الآخر من التخطيط هو تحسين نوعية وخطط وحدات المشاريع.
أما الهدف الثالث من التخطيط فهو التأكد من أن القضايا الرئيسة على مستوى الشركة مثل التغيرات الرئيسة في التكنولوجيا وفي التنظيم وفي السوق قد تمت معالجتها.إن الاستخدامات المختلفة لتخطيط الاستراتيجي تقلل من أهمية توضيح التوقعات، ذلك لأنه يستحيل حقيقة على التخطيط تلبية كافة الاحتياجات دفعة واحدة.كيف نجعل أنظمة التخطيط تحقق أهدافها؟لقد رصدت ثمانية ممارسات بإمكانها المساعدة في جعل التخطيط استراتيجياً حقاً:

• لا تخلط بين تحصيص الموارد الاستراتيجية.
• أعر اهتماماً بالعاً للاستراتيجيات على مستوى المشروع.
• تجنب عقلية الانكفاء على الذات.
• أشرك مدراء الخطوط في التخطيط.
• أضف واستخدم طرقاً جديدة تشجع النمو.
• التخطيط على مقاس الموقف.
• قم بتوضيح رؤيتك وصياغة استراتيجية للمؤسسة.
• لا تخلط بين التفكير الاستراتيجي والتخطيط الاستراتيجي.

وأخيراً إن التخطيط الاستراتيجي يمكن أن يلعب دوراً رئيساً في جعل التفكير الاستراتيجي منهج حياة، وحالما يتحقق ذلك، تستطيع الشركات تقليل تركيزها على متطلبات التخطيط الرسمي، وحتى تفعل ذلك على أية حال، يبقى نظام التخطيط الستراتيجي الرسمي أفضل طريقة لتطوير التفكير الاستراتيجي.