إذا كنت تريد إجراء تحسينات كاسحة على منظمتك اخلق نواة من القادة و عليك استقطاب مواهب جديدة، إن خطوات التحديث التي وصفتها في غاية الأهمية.

إن مجرد اتخاذك قراراً بالتفتيش على فرصتين أو ثلاث فرص من خارج الشركة ليس هو الحل، إن هذا يشبه تفريغ المحيط بكشتبان – عمل غير مجد.

ان خلق نواة من القادة هو أفضل الطرق للشروع في ضخ المواهب الجديدة في مشروع كبير لا مركزي هو أن تعيين مجموعة من المدراء المجربين دون أن يكون في مخيلتك أي مناصب خاصة لهم.

هؤلاء لن يقدموا إسهامات هامة فحسب باعتبارهم مستشارين داخليين بل إن إحدى الوحدات الصغيرة تقوم بخطفهم في العادة بسرعة ومن المحتمل أن يعملوا مدراء تنفيذيين كبار لإحدى الأقسام أو ربما أسندت إليهم إحدى الوحدات أو إحدى الشركات.
بالتالي لا بد من أن تصبح قادراً على تركيز الاستقطاب على المستويات الدنيا من الإدارة وفي هذه المستويات كما هو الحال في أي مكان أخر لابد من الإلتزام في عمل باتساق وفعالية لتطوير الموظفين إلى أفضل درجة ممكنة ويعني هذا الهدف عادة التركيز على الاستقطاب من الجامعات.

اجعل من دائرة شؤون الموظفين شريكًا:

يستحيل رفع كفاءة الشركة بالخبرات دون المشاركة الفعالة من قبل مدراء خطوط الإنتاج ولكن كيف نستطيع إقناع مدير عام مشغول بتحمل أعباء مجموعة جديدة من المسؤوليات.

تستطيع أن تعمق مشاركة المنفذين لديك بطرق مختلفة مثلاً بأن تطلب منهم تقديم للزبائن على المستجدات في مراجعة الأعمال الدورية أو ترشيح أناس للعمل كفريق عمل خاص.
ولا يأتي الإلتزام من مدراء الخطوط في كثير من الأحيان بسهولة ولذلك عليك أن تخلقه وأن تغذيه وأن تستحثه، فأنت تطالب منهم أن يعيدوا التفكير في أولويات وظائفهم وأن يتخذوا قرارات أصعب، ويمكن لادارة شؤون الموظفين أن تكون حليفاً في هذا لمجهود وأن تكون مهمازاً تحت سراج المدراء المقاومين للتغيير.

ينظر إلى موظفي إدارة شؤون الموظفين في كثير من الأحيان على أنهم هامشيون بالنسبة للعمل الحقيقي في الشركة – مجموعة من الناس يقبون الأوراق ويطورون حزم علاوات ويجمعون نماذج التقييم ويعالجون شيكات لرواتب لكن هذه النشاطات ليست أهم أسباب وجودهم.

ويمكن للتنفيذيين من إدارة شئون الموظفين تسهيل شغل الوظائف المؤسسة بالكوادر البشرية بعدة طرق:

- يمكنهم أن يحثوا الإداريين على عمل تقييمات متسقة وقاسية لمرؤسيهم وهذا قد يشمل الإشارة إلى الفروق بين النقد الخجول لتقييمات أداء المدراء وتقييمات المدراء الآخرين لموظفيهم وكذلك إسداء النصح في كيفية توصيل الأخبار السيئة بطريقة لائقة.
- يمكنهم إجبار المدراء على اتخاذ إجراء بحق المنفذين الحديين (عن طريق إعادة توزيع المهمات والتدريب واعطاء وقت للتحسن) والإصرار على استبدال ذوي الأداء المتدني.
- يمكنهم المساعدة في تحديد أفضل موظفي الشركة وأفضل مكان لكل منهم، ويمكنهم تشجيع التنفيذيين لتحمل المخاطر في المشاريع ذات الإمكانيات الكبيرة والتنفذيون المتفوقون من موظفي إدارة شؤون الموظفين والمنتشرون في كل زاوية من الشركة هم على وجه الخصوص مفيدون للغاية هنا)، كان أحد أغرب قرارات توزيع الموظفين الناجحة في شركة بيبسيكو مثلاً هو نقل رئيس شركة الشحن ليرأس الهيئة الإدارية للشركة.
- يمكنهم تشجيع التنفيذيين على التركيز على النتائج ومنح المكافآت السخية لأفضلهم أداء (تضع بعض أنظمة الموظفين حدوداً صارمة على المكافآت ولذلك يقل معدل الزيادات وتقل الدافعية تبعاً لذلك.

- يجب على مجلس الادارة أن يلقي بكل ثقله وراء عملية رفع الكفاية :

إن عملية رفع الكفاية التي تتكون من خمس خطوات والتي تتطلب وقتاً وجهداً وأموالاً وربما إعادة تنظيم الشركة برمتها، وإن طريق الخطوة خطوة أو طريق الإضافات لا يعزز اشتراك القاعدة العريض والملكية والقناعة التي تحقق التقدم الحقيقي.

قد يشعر بعض كبار التنفيذيين أن شغل الوظائف الإدارية بالكفاءات لا يستحق المجهود الذي يبذل من أجله، وكما هو الحال في برامج التطوير الأخرى، ربما كانت الشركات التي بأمس الحاجة إلى رفع الكفاية فيها أقل الشركات التي تحاول رفع كفاية موظفيها غير أن العديد من المدراء قد أخبروني على أي حال أن رفع الكفاية قد أصبح أفضل أعمالهم من حيث النتائج إذ أن بناء الشركات بالكفاءات يحدث فرقاً في خط القاعدة وفي النجاح الاستراتيجي للشركة وفي الطريق التي يشعر بها الموظفون عندما يأتون إلى أعمالهم في الصباح – بما في ذلك كبار المسؤولين التنفيذيين.