إن معاناة المرء بصدد التفكير في موضوع للكتابة، أو كيف ينبغي أن يكون أسلوب كتابته، تنبع بشكل أساسي من عدم معرفة المرء لقرائه بشكل كاف. قد يبدو الولوج إلى عقل قارئك أمرًا مستحيلاً، ومع ذلك فهو المبدأ الأول ذات التأثير القوي.
على سبيل المثال، هل تعرف ما الذي يجذب قراءك؟ ولماذا؟ هل يمكنك أن تتوقع اعتراضهم على رسالتك أو رفضهم إياها، وتستعد مسبقًا لحدوث ذلك؟ ما أولويات قرائك، وما هي حاجاتهم التي ستعمل على الإيفاء بها؟ إن تقديم إجابات لثل هذه الأسئلة، هو جزء ن الجانب البحثي لكيفية الكتابة بتأثير.اكتب لشخص محددعندا تبدأ في الكتابة ضع في ذهن شخصًا معينًا، بدلاً من أن تفكر بمجموعة من الناس، حتى لو كان هؤلاء الناس سيكونون هم قراءك في النهاية. فأنت عندما تختار شخصًا بعينه ليمثل جمهور قرائك، يمكنك أن تبقى هذا الشخص حاضرًا في ذهنك باستمرار.يمكنك تقريبًا أن "تتحدث" إلى قرائك من خلال كتابتك. بل يمكنك حتى أن تفكر في وضع صورة فوتوغرافية لقرائك أمامك بينما تكتب، بطريقة مماثلة لما كنت تفعله في التجهيز لتقديم عرض ما.فالشخص الذي تكتب له في الغالب لا يريد الحصول على معلومات فقط، حتى لو بدا ذل في الوهلة الأولى. كي تتمكن كتابتك من تحقيق التأثير المطلوب، فإن الأمر يتطلب إضافة بعض القيمة.وهو ما يعني أن تعمل أولا على جذب انتباه المتلقي، ثم تنق إليه رسائل يجدها مفيدة ولا ينبغي أن تفترض أن انتباه قرائك سيدون طويلاً، بل ينبغي أن تضع في حسبانك أن هناك كثيرًا يعانون من ضيق الوقت، مثلا هو الحال معك.