في أحد تعليقاته، قال "بارد جيلبرت" لاعب التنس المحترف المشهور والذي أصبح أفضل مدربي التنس لأبطال العالم "أندريه أجاسي" و "أندي روديك": "دلني على مدرب أو رئيس للعل لا يصغى للآخرين – أي لا يحسن فعليًا الإصغاء للآخرين – وأنا بدوري سأدلك على أحد الخاسرين".
عندما تصغى بصورة جيدة وأنت تقوم بأداء تدريب من أجل تحقيق النتائج تظهر في مظهر المنتبه لجميع الكلمات وللغة الجسد، فأنت لا تسترخي على قعد بكل بساطة وتتعامل فقط كالإسفنج، فلو كنت متخصصًا أو خبيرُا في مجال معين فقد تكون معتادًا على الإصغاء أولا ثم بالرد عن اسئلة الآخرين بعد ذلك، ولكن التدريب لا يسير على هذا النحو وذلك لأنك في التدريب لا تخبر الآخرين بما يتعين عليهم فعله بل تساعدهم على التوصل إلى الإجابات بأنفسهم.لذا عندما تمارس التدريب، تجنب الظهور في مظهر العالم بجميع الأمور أو أن يأتي ردك على هذا النحو: "أعتقد أن هذا هو ما ينبغي علي فعله"، بل عليك أن تصغي على نحو بير، وبعدها توجه الآخرين نحو إيجاد الحل بأنفسهم وتتطلب هذه الطريقة قصيرة المدى مزيدًا من الوقت أكثر من إعطائك إياهم لحلول سريعة في الحال، ومع ذلك فإن طريقة التدريب طويلة المدى الفعالية تشجع الأشخاص على أن يتحلوا بضبط النفس ومن ث تقل طلباتهم الموجهة لك.حد من ميولك الانتقادية:حاول دون أن تنظر للوراء أن تلقي بكرة لتني المضرب وراء ظهرك محاولاً أن تصيب الحفرة التي تقع على بعد أميال قليلة خلفك، تخيل أن أحدًا علق على محاولتك هذه قائلاً: "أوه، لقد كانت محاولة غير موفقة تمامًا، لقد ابتعدت الكرة ثيرًا عن الحفرة"، ثم تخيل أنك أعددت الكرَّة من جديد ولكن هذه المرة علق آخر على محاولتك قائلاً: "لقد ابتعدت الكرة فقط ست بوصات من ناحية اليسار وقدمًا واحدة تجاه الحفرة". في رأيك؛ أي التعليفين أجدى نفعًا لشخصٍ يريد أن يرتقي بأدائه حتى تصيب كرته الحفرة؟على صعيد التدريب في مجال الإدارة، ربما يجب علي أن تحد من انتقاداتك عند إصدارك حكمًا على أي شخص؛ بل عليك أن تعطيه التقييم الصحيح لأدائه. على سبيل المثال: هل تصف حقيقة أدائه الفعلية؟ وهل ما تذكره من حقائق يتسم بالصحة؟ وهل تفسيرك للموقف يتسم بالإيجابية أم بالسلبية؟إن مدربي الإدارة الجيدين يفصلون تمامًا بين الحقائق والتفسيرات فكر مليًا فيما تعتقد أنك سمعته وبعدها فقط قدم تفسيرًا.