أحد أسباب هذا التخوف هو أن شبكة العمل لا تصبح ذات قيمة إلا إذا أوليتها اهتمامك الدائم. فالأمر يتطلب أن تكون مستعدًا تمامًا للمشاركة في حين أنه لا يمكنك أن تكون واثقًا إذا ما كان سيعود علي نفع من ذلك أم لا.
خذ "نيك هاين" كمثال، وهو أحد الشركاء الرئيسين في مكتب توماس إجار للمحاماة في المملكة المتحدة. لا يتقطع نيك عن توفير المعلومات المهمة لعدد كبير جدًا من الأشخاص ذوي الصلة به ويقدم لهم الفرص والسبل المتاحة لإقامة شبكة من العلاقات. ولا يمكنك أبدًا أن تعلم من الذي قد تقابله في واحده من الحفلات العديدة التي يقيمها نيك على مدار العام.وعندما تتلقى – بشكل غير متوقع – رسالة من نيك يخبرك فيها أنه قد أعطى أسمك لأحد معارفه الذي قد يكون مفيدًا لك، فإن لا ينتظر منك أبدًا عائدًا أو مكسبًا شخصيُا في المقابل، ليس أكثر ن مجرد رسالة شكر. وليس مما يثير الدهشة كذل، أنه يمكنه أن يدلك على الاتجاه الصحيح، أن يخبرك عن الشخص الأنسب لتتوجه إليه بشأن قضية ما، سواء ان ذلك في مجال المحاماة والقضاء أو في غيره.في الواقع، يمكنك دائمًا أن تقصد الأشخاص ذوي العلاقات والصلات القوية مثل نيك مباشرة، اسألهم عن أي أمر وسوف يخبرونك على الفور باسم أي شخص يعرفونه، والذي بدوره يعرف شخصًا آخر قد تجد عنده حلاً لمشكلتك.وتفيد الأبحاث أن الأشخاص الأكثر فائدة واسهامًا في أي مؤسسة، هم هؤلاء الأشخاص الذين هم على شالة نيك، الذي لديهم شبكة علاقات مصقولة بعناية ولها ذراع في جميع الأنشطة المتخصصة أو الاجتماعية. إنشاء شبكات العلاقات هو جانب من جوانب أسلوب نيك في الإدارة، ولس هناك وقت مخصص يقوم فيه بذلك الأمر، بل هو ببساطة يقوم به كجزء لا يتجزأ من حياته اليومية.وتتضمن إقامة شبكات العلاقات بشكل رئيس الاتصالات الهاتفية المباشرة بين الطرفين، واللقاءات الرسمية وغير الرسمية، والتواصل عبر البريد الإلكتروني، وغيرها من طرق التواصل المعروفة. بل إن الأمر قدي تضن توجيه مزيد من الرعاية لطرق التواصل القائمة على الكمبيوتر عن طريق مواقع العلاقات الاجتماعية.