تستجيب كافة الشركات غالبًا لما يطلق عليه الباحث والكاتب "جيم كولينز" (زيادة الإنجاز بزيادة التحدي)، وبالمثل قد يتكن الأفراد من تحسين أداء عملهم افضل ما يكون من خلال تطبيق التحدي في التدريب، فما يزعم الشاعر الكبير "جوته": "عامل الناس كما لو أنهم في مان يفترض أن يكونوا فيه وساعدهم على أن يحققوا ما يريدون أن يكونوا عليه".
وقبل أن تدم تحديًا تدريبيًا، عليك أولاً أن تقف وقفة مع مدربك الداخلي، هل تفعل ذلك من منطلق رغبة حقيقية تكمن في مساعدة الشخص الآخر، أم أنها رغبة لمعاقبته بطريقة ما؟ لو انتابك شعور قوي في الرغبة بالإفصاح للشخص الأخر عن ثمة حقائق تتعلق ببيتك أو شيء ما راودك حلم تحقيقه فترة طويلة من الوقت، فإنك في هذه الحالة لست مهيأ على الإطلاق للقيام بالتدريب.وهناك طرق مختلفة للتحدي دون اللجوء لسبر أعماق الآخرين كما لو خرجت مثلاً لتأتي بمن ستحاوره بطريقة معينة. وتشمل هذه الطرق ما يلي:• المواجهة – فبدلاً من أن تتجاهل سلوكًا صعبًا، يكنك أن تحدده وتشرح للطرف الآخر السلوك الذي قام به ولماذا يعد سلوكًا مرفوضًا."إنك دائمًا ما تقاطع الآخرين في اجتماعاتنا وهذا بدوره يجعلها أقل حيوية وأكثر فتورًا".• طرح أسئلة محددة – تلك الأسئلة تمثل تحديًا مباشرًا للشخص الآخر."هل تعلم السبب وراء شعورك بالغضب عندما يُوصَم سلوكك بالخطأ؟".• أفصح عن توقعاتك – تحدث وبكل وضوح عما ترغب في حدوثه كأن تقول:" في ضوء رغبتنا أن تلتزم بالعمل داخل نطاق ميزانيتك الشهر المقبل، دعنا ننقاش كيفية تحقيق هذا الأمر".• أوجد حدودًا – فالناس يرغبون في معرفة طبيعة الشيء المقبول في العمل، وقد تحتاج جلستك التدريبة إلى أن تضع الحدو." من الصعب أن تداوم على إيجابيك، ولكن التأوه المستمر في اجتماعات الفريق ليس أمرًا مقبولاً هنا".عند تبنيك لعملية دعم معينة أو انتهاجك لنظام معين خلال فترة التدريب، يكن هناك دائمًا خطر من التمادي في هذا الاتجاه ومن فقدان لرؤية دورك الإداري الجوهري. ولكن عندما يتطلب الأمر ذلك أن تكون هناك مهمة دقيقة جدًا يعد الفشل فيها بمثابة كارثة، في هذه الحالة تكون بحاجة إلى أن تكون إدارتك إدارة شديدة، وبذلك توضح ما تريده وتوصل للآخرين الشيء الذي تتوقع تغييره بوضوح.