التسارع
نظرة تفصيلية على خلفية الممارسات الإدارية، و القيادية، و الاسترتيجية الحديثة الضرورية في عالم العمل الحديث.ولكن بطريق مختلفة قليلاً. تابع القراءة.السياق:دعنا نلق نظرة على مصطلح “ عالم العمل الحديث “ و الذي ظهر إلى الوجود منذ حوالي عشرة أعوام، و الذي يختلف عن “ عالم العمل القديم “ ( العمل قبل الاستخدام الواسع للبريد الإلكتروني‘ إن شئت أن تسميه). هناك سبعة دوافع للتغيير سببت تغييراً هائلاً في الطريق التي نعمل به، و أولها هو التسارع. ليس هناك خلاف على العبارة القائلة إن التغيير كان يحدث دائماً؛ و هذا المصطلح يعني ببساطة بمعدل التغيير و حقيقة أن المعدل الحالي و المتنامي للتغير فرض مزيداً من التغييرات على معايير فسيولوجية بشرية عملية معينة (خاصة سرعة التفكير و المرونة الشخصية).التسارع:التسارع مصطلح يستخدم لوصف معدل التغيير. إنني أختلف مع أولئك الذين يقولون إن البشر لا يحبون التغيير. كلا، إننا نحبه: نحب الأفلام الجديدة، و الكتب الجديدة، و حتى الوظائف الجديدة. و حتى أكثر الناس تحفظاً يكون مستعداً لتغيير ربطة عنقه بين الحين و الآخر. الأمر يتعلق بمعدل التغيير، معدل التغيير المرهق بشدة.وإليك بعض الأمثلة لما أعنيه. يقال أن المعرفة في العالم تتضاعف حالياً كل خمس سنوات، و لكن بحلول عام 2018، سوف تتضاعف كل سبعة و ثلاثين يوماً. و في الستينات من القرن الماضي، ظل أناس كثيرون في نفس الوظيفة لمدة ثلاثة و عشرين عاماً أو أكثر؛ و لكن الآن أصبحت هذه المدة تزيد بالكاد على عامين. و في القرن السابع عشر، كان قدر المعلومات الجديدة الذي يستطيع الشخص المتعلم معرفته خلال فترة حياته كلها يساوي ما يمكننا معرفته نحن في يوم و احد لا أكثر. و محركات البحث على الإنترنت تتيح تجميع المعلومات العشوائية المتناثرة بشكل فوري في حين كان هذا في الماضي يتطلب أسابيع كاملة من مجموعات كبيرة من الناس . . .وإليك المشكلة، إن معدل التغيير الآن أصبح أسرع من سرعة تفكيرنا. لقد كان البشر في وقت من الأوقات –في عالم العمل القديم _ أسرع عنصر موجود. و لكننا الآن أصبحنا بطيئين إلى حد هائل.