الفوضى
حان الوقت لإلقاء نظرة أخري علي ما يدور في كواليس الإدارة و القيادة في عالم العمل الحديث ؛ العالم الذي عادت فيه القوة إلى أيدي الناس . . .
وهذا خبر سييء بالنسبة للشركات الكبرى ، و خبر جيد بالنسبة لك .

وضع الأمور في سياقها:
مصطلح: عالم العمل الحديث “ يصف و اقع عالم العمل كما هو في الوقت الراهن. و على مدار السنوات العشر الماضية أو نحو ذلك، كان هناك تحول متزايد نحو “ الفوضى“ أي قدرة الأفراد على اتخاذ المزيد من القرارات بأنفسهم، فيما يتعلق بأعمالهم و مهنهم على و جه الخصوص، و لكن فيما يتعلق أيضاً بالطريقة التي يحبون أن يديروا حياتهم عموماً بها. هناك سبعة دوافع للتغير أدت إلى حدوث تغير كبير في الطريقة التي نعمل بها، و الفوضى هي الدافع السادس من تلك الدوافع. من المعروف أن الميول الفوضوية المتزايدة كانت موجودة منذ فترة، و هذا الفصل يتناول ببساطة الاتجاه المتزايد نحو اندثار القواعد الصارمة بشأن “كيفية إنجاز الأمور“( سواء كانت تتعلق بارتداء الملابس، أو نشر الموسيقى، أو ترتيب إجازات المغامرة ).

الفوضى . . .
إذا بحثت في أي قاموس إنجليزي عن معنى كلمة anarchy، فستجد تعريفاً مثل “ حالة من غياب القانون، حالة من الفوضى“. و هذا ما أعنيه بالضبط. بالطبع يوحي التعريف ضمنياً أنها شيء بغيض؛ و لكنها ليست كذلك بالضرورة.

هل أنت غير راضٍ عن البنك الذي تتعامل معه؟ في و قت من الأوقات، كان عليك أن تكتب خطاباً إلي مدير البنك ثم تنتظر و تنتظر. و في النهاية تحصل علي رد قائم علي خطاب نمطي مألوف يحمل رسالة أساسية فحواها: “ نحن آسفون و لكننا مصرون “. و الآن هناك العديد من مواقع الويب و غيرها من الجهات تساعدك على حل مشكلاتك مع البنوك، هل تريد تأسيس مشروعك الخاص؟ في و قت من الأوقات، كنت ستجد صعوبة كبيرة في الحصول على تمويل، أو كنت ستحتاج لمقر حقيقي للشركة، أو موظفين حقيقين باهظي التكلفة. و الآن يمكنك الحصول على التمويل بسهولة ،وتفويض احتياجات التوظيف لجهات خارجية، و إدارة مكتب افتراضي، و العمل من خلال تليفون محمول و حساب بريد إلكتروني بسيط.