تنطبق مقولة "إذا لم يكن بمقدورك قياس أمر ما، فليس بمقدورك التحكم فيه" بشكل خاص على الأمور الخاصة بالضغط، فكلما ازددت وعيًا بما يحدث، ازداد وضوح الموقف وجلاؤه بالنسبة لك.
ولنتأمل مثلاً محاولات تقييم مخاطر الروتين الإداري كجزء من السعي لقياس مناخ العمل الحالي. في هذا الصدد يمكنك أن تستخدم دراسات المسح الاستقصائية وغيرها من الطرق المختلفة، كتشجيع إجراء المناقشات مع الموظفين للوقف على المشاكل ور التحسينات المحتملة. هل يمكنك تمييز الأعراض التي تشير على تعرضك لضغط؟. تحدد المعايير الإدارية التي وضعتها هيئة الحفاظ على صحة وسلامة الموظفين بالمملكة المتحدة (HSE) طرقًا تبين متى ينبغي عليك أن تنشد المساعدة للتغلب على الضغوط التي تصادفك. ويمكن تطبيق هذه الطرق على نفسك – كمدير – وعلى مرؤوسيك كذل، على حد سواء.
ولعل واحدة من أكثر علامات الشعور بالضغط وضوحًا يمكن تبنها من معدلات التغيب علة العمل. يقول بين ويلموت مستشار المعهد القومي البريطاني لشئون الموظفين والتنمية (CIPD) إن التعرض للضغط هو ثاني أكثر أسباب التغيب عن العمل شيوعًا في أوساط الموظفين الذين يبلغ إجازاتهم السنوية 21 يومًا يعودون بعدها للعمل. (دورية بيبول مانجمنت، يونيو 2008).
قد يكون تمييز تلك الأعراض التي تشير إلى المعاناة من الضغط لدى الآخرين أكثر سهولة من تبينها في نفس، ويكون من الصعب عليك أحيانًا أن تصدق أنها حقًا ناجمة عن المعاناة من الضغوط. لذا من أجل أن تنبه إلى أن تعاني من الضغط، وتتمكن من معالجته بانتظام ينبغي عليك أن تعيد النظر في الآتي:• المتطلبات – مثل حجم العمل المطلوب منك، وأنماطه وبيئة العمل.
• التحكم – م اللام الذي قد تقوله عن الكيفية التي تؤدي بها عملك.
• الدعم - حجم التشجيع والموارد التي تتلقاها من المنظمة والمدراء الآخرين والزملاء في العمل.
• العلاقات – مثل تعزيز العمل الإيجابي حتى يمكن تفادي التضارب والتعامل مع سلوكيات غير مقبولة.
• الدور الوظيفي – التأكد من أن الافراد يفهمون وظائفهم والأدوار المنوطة بهم، والتيقن من أنه ليس هناك أدوار وظيفة متضاربة.
• التغيير – مثل الكيفية التي تقوم بها بإدارة جميع أنواع التغيرات على مستوى المؤسسة بأكملها، وتقوم بنقلها عبر الطبقات المختلفة للمؤسسة.
العلامات الدالة على أنك تعاني من الضغوط
• على المستوى البدني صعوبة في التنفس، المعاناة من الصداع، تكرار الشعور بالدوار أو الإغماء، آلام الصر، التعرق، الرعشات العصبية المفاجئة، التشنجات أو التقلصات العضلية، التنميل والشعور بالوخز، ارتفاع ضغط الدم، الشعور بالإعياء أو تشوش الذهن، الإرهاق المزمن، التململ، اضطرابات النوم، الإمساك أو الإسهال، النهم الغذائي، المعاناة من عسر الهضم أو الشعور بحرقة في المعدة، فقدان الشهية، المشاكل الحميمية.
• على مستوى المشاعر. العدوانية، عدم الاهتمام بالآخرين، حدة الطباع، سرعة الغضب، فقدان الشعور بأهمية الحياة، الشعور بالاكتئاب، الشعور بالنبذ، الشعور بأنك سيئ أو قبيح، الشعور بانه ليس هناك من تثق فيه، الخوف من الأمراض، الخوف من الفشل فقدان حس الفكاهة، التوجس من المستقبل.
• على مستوى السلوك. التردد في اتخاذ القرارات، تجنب المواقف الصعبة، الصراح أو الصياح المتكرر، وجود صعوبة في التركيز، قضم الأظافر، إنكار وجود المشاكل، عدم القدرة على إبداء مشاعر صادقة أو حقيقية.
إذا قمت بوضع علامة حول ردود الأفعال التي تصدر عنك وتندرج فيما ذكر بالأعلى، سوف يمكنك أن تكون فكرة عن استجاباتك الشخصية إزاء التعرض للضغوط.