استعد للتمارين الجماعية


قد تخضع في مركز التقييم لأداء تمرين جماعي؛ حيث ستريد منك الشركة أن تظهر سلوكيات معينة أثناء هذا التمرين، وسيكون هناك مراقبون مدربون يراقبون تصرفاتك. إذا كان لديك تصور مسبق عن نوع المهارات التي تبحث عنها الشركة فهذا يعني أنه ستكون لديك فكرة عن نوع السلوكيات التي يبحثون عنها.


اقرأ ملخص التمرين. إذا أخبرك الملخص بأن الغرض من التمرين هو اختبار مهارات "العمل الجماعي" لديك، فسيعتبر ذلك وسيلة مساعدة مهمة للغاية! أما إذا لم يخبرك بأي شيء فمن المفيد أن تظهر مهارات القيادة والعمل الجماعي وإدارة المشروعات. إنهم لا يريدون رؤية النتيجة النهائية في حد ذاتها، بل كيف توصلت لها- كيف خططت ونظمت، وكيف قمت بقيادة الآخرين أو تفاعلت معهم كي تصل لهذه النتائج.


لحظة تأمل. عليك إبراز النقاط الأساسية بالملخص والإشارة لها دائمًا كي تتأكد من اتباع المجموعة للطريق الصحيح.


”المجموعة المتعاونة لا يسود بين أفرادها أية صراعات لإثبات التميز“.


لاو تسو، فيلسوف صيني


- تعامل مع المنافسة. إذا شاركت في تمرين جماعي فهذا يعني أن المشاركين الآخرين يريدون أيضا الحصول على الوظيفة (أو ربما يكون هناك أكثر من وظيفة متوفرة). انتبه للطريقة التي تتعامل بها مع الآخرين، واحذر ألا تتصف بقدر كبير من التنافسية؛ فكل هذه السلوكيات سيتم ملاحظتها.





- تجاهل المراقبين. من المحتمل أن يتواجد بالغرفة العديد من المراقبين الذين تم اختيارهم لمراقبة أشخاص بأعينهم، ومن ثم لن تعرف المراقب المنوط بمراقبتك. تجاهلهم جميعًا وركز على المهمة؛ فالمراقبون مدربون على تدوين ما تفعل، وما تقول، والطريقة التي تتفاعل بها مع الآخرين، ولغة جسدك. بعد انتهائهم من المراقبة يقومون بقراءة ملاحظاتهم بحثا على دليل خاص بالمعيار الذي يتم تقييمك وفقا له، وإذا لم تقل شيئا لن يجدوا ما يقيمونك من خلاله. تأكد من مشاركتك في الأمر وعدم الجلوس دون تحريك ساكن؛ ذلك لأنك لن تحصل على أية نقاط مقابل قضاء الوقت في التفكير؛ لأن المراقبين لا يستطيعون رؤية ما يدور بذهنك!





- انتبه للوقت. انتبه إلى الوقت المحدد وتأكد من انتهائك من المهمة في الوقت المتوفر لديك إذا كان ذلك ممكنًا. من السهل أن تفقد انتباهك للوقت، لذا عليك خلع ساعة ووضعها أمامك، وإذا ما حاد الفريق عن المسار الصحيح، فذكرهم بالوقت المتبقي.


الهدف من التدريب هو إنجاز المهمة كمجموعة وليس كفرد واحد، لذا عليك حقًّا بالمشاركة.





استعد لتمارين "المواقف المتوقعة"


هذا هو نوع آخر من التمارين الشائع استخدامها في مراكز التقييم أو التي قد تقترن بالمقابلة الشخصية، وتكمن هذا التمرين في إثارة موقف قد تصادفه بالفعل في العمل، وتركز المهارات الأساسية على التخطيط والتنظيم، وإدارة الوقت، والانتباه للتفاصيل، وتنظيم قدر كبير من المعلومات وترتيبها وفقًا لأولويتها.


يتم منحك مجموعة من الأوراق، ودفترًا لتدوين الملاحظات، ورسالة موجزة تخبرك عادة بأن لديك وقتًا محددًا للانتهاء من التمرين، كما ستطلعك أيضًا على قدر من المعلومات الخاصة بالشركة الوهمية، وخطة المؤسسة، والدور الذي ستلعبه في التمرين، والوقت والتاريخ المحدد وما سيحدث فيما بعد- على سبيل المثال، في غضون ساعة سيتم دعوتك لحضور اجتماع.


إذن ما الذي يبحثون عنه؟ قدرتك على فهم الأجزاء المهمة بالتمرين وإظهار أنه بإمكانك:


ترتيب الأمور وفقًا لأولويتها.
فهم الفرق بين ما هو عاجل وما هو مهم.



”أول من يشتكي من ضيق الوقت هم هؤلاء الذين يستغلون وقتهم أسوأ استغلال“.


جين دي لابرويير، كاتب مقالات فرنسي


- قسِّم وقتك قبل أن تبدأ المهمة كي تخصص وقتًا لعملية التخطيط. بمجرد أن تفهم المهمة يمكنك البدء في إنجازها بطريقة أكثر فاعلية. ألق نظرة سريعة على كل الأوراق وحاول ان تصنفها في البداية وفقًا لأهميتها وكم هي عاجلة. إذا اندفعت مباشرة وبدأت تتعامل مع الأوراق الموجودة بالقرب منك فمن المحتمل أن تجد أن هناك شيئًا أكثر أهمية يوجد بين مجموعة الأوراق التي لم تلق نظرة عليها.


- إذا طلب منك التمرين أن تكتب رسائل بريد إلكتروني أو خطابات تأكد من قيامك بذلك باستخدام اللغة المناسبة؛ ذلك لأن مصحح التمرين يحاول تكوين فكرة عامة عن كيفية تواصلك مع الآخرين، لذا فإن ما ستقوله بهذه الخطابات يمثل أهمية كبيرة، من فضلك تأكد من إمكانية قراءة الآخرين خط يدك. بالطبع أنت تتمتع بالقدرة على الكتابة بطريقة صحيحة، لكن إذا ما كنت تستخدم الحاسب الآلي، تذكر أن تفحص المستند تحسبًا لأية أخطاء إملائية.


نظم وقتك وحدد أولوياتك، ثم اعمل بثبات بادئًا بالنقاط ذات الأهمية القصوى.