اهتم بمظهركيقولون إننا نستغرق حوالي 20 ثانية لتكوين الانطباع الأول عن الشخص عندما نلقاه للمرة الأولى، إذا كان هذا صحيحًا. إذن عليك أن تتأكد من أنه سيكون انطباعًا جيدًا. ما يحدث مع غالبية الأشخاص أنهم بمجرد أن يكوِّنوا الانطباع الأول فإنهم يبدأون في البحث عن أدلة تؤيد تلك النظرة الأولية، وهذا يعتبر سلاحًا ذو حدين.إذا بدأت المقابلة بشكل سيئ، فلن تضيع الفرصة لو أنك استعدت سيطرتك على الأمور وقدمت الأدلة التي تحدثنا عنها في الجزء السابق. على الرغم من ذلك. يجب أن نتأكد من كونك قد وصلت لأفضل بداية من خلال التأثير في نفس من يجري معك المقابلة من اللحظة الأولى.لو أنك اتبعت كل النصائح التي وردت بالمقال حتى الآن فهذا يعني أنك اصبحت على استعداد من الناحية الذهنية، لذا دعنا نهتم بمسألة المظهر المناسب واللائق.- دراسة حالة. ما زلت أتذكر اليوم الذي كنت أجري فيه مقابلات من أجل اختيار سكرتيرات لإحدى الشركات. وفي وقت الغداء إذا بفتاة تبلغ من العمر حوالي 19 عامًا تظهر أمامي لأجري معها مقابلة. لقد كانت ترتدي تنورة وقميصًا بدون أكمام غير متناسقين مع بعضهما بالمرة. وجوارب طويلة سوداء ذات أربطة وحذاء لم يُلمَّع منذ عدة أشهر، هذا بالإضافةلحظة تأمل. افحص خزانة ملابسك الآن- هل أنت بحاجة لإرسال أي شيء لمحل التنظيف الجاف؟ بالمناسبة تأكد من تلميع حذائك! هذه الأشياء البسيطة لها قيمتها.- المظهر الشخصي. تعد النظافة الشخصية من الأمور المهمة بغض النظر عن نوع الوظيفة المتقدم إليها، وسرعان ما ستفقد مصداقيتك إذا ما ذهبت للمقابلة دون وضع تلك النقطة في اعتبارك.- الوشم وارتداء الأقراط. قد تكون هذه الأمور مستحسنة خارج إطار العمل لكنها لن تكون معيارا مقبولا داخل بيئة العمل. تعد هذه النقاط من الأمور التي يمكن دراستها فيما بعد، لكن من الأفضل أن تحذر منها عند الذهاب للمقابلة، وفيما بعد إذا عرضت عليك الوظيفة يمكنك مراجعة سياسة ارتداء الملابس.- حس اختيار الملابس. سيتوقف شكل الملابس التي ستقوم بارتدائها على قطاع العمل الذي ستتوجه إليه. على سبيل المثال، في مجال تصميم الأزياء أو الإعلام قد تكون الملابس اكثر تحررًا مقارنة بالملابس التي يرتديها الموظفون في الشركة المحاسبة. بالنسبة للرجال، من الأحوط دوما ارتداء الحلة ورابطة العنق، لكن الأمر يكون أكثر صعوبة بالنسبة للسيدات، إلا أن ارتدائهن حلة أنيقة أو اختيار قطعت ملابس متناسقتين مع بعضهما عادة ما يكون خيار لا بأس به.ارتداء الملابس الأنيقة يمنحك شعورًا بالثقة بالنفس، وهكذا يمكنك التركيز على تقديم صورة جيدة عن نفسك.- لعدم تصفيفها شعرها، كما كانت تحمل حقيبة يدها بإحدى يديها وباليد الأخرى كانت تحمل حقيبة تسوق مليئة بالخضروات والفواكه. لم يكن الانطباع الذي كونته جيدًا على الإطلاق لكنني واصلت المسيرة- سألتها في بداية المقابلة عما إذا كان لديها أية أسئلة عاجلة فإذا بها تقول: "هل هناك شباب يعملون هنا؟". لقد كنت أبلغ من العمر حينها 30 عامًا فقط، لكن بالتأكيد سؤالها هذا قد أثر في بدرجة كبيرة!بناء الألفةبعد أن أصبحت على استعداد وارتديت الملابس المناسبة، حان وقت إجراء المقابلة، وعليك ترك انطباع أولى رائع مع بناء الألفة مع من يُجرِي المقابلة. إن بناء الألفة في البداية يعد من الأمور المهمة حقًّا لتكوين صلة والتقدم نحو بداية موفقة.- الوصول لإجراء المقابلة. إنها نقطة صغيرة لكنها مهمة للغاية. عندما تصل عليك أن تتعامل بشكل مهذب مع موظف الاستقبال وأي شخص يلتقي بك ويصطحبك لغرفة المقابلة. من الممكن أن يمثل ما تقلوه لهؤلاء الأشخاص أهمية ما وهذا هو ما اكتشفته في أحد الأيام؛ حيث أجيرت معي مقابلة من أجل وظيفة ما واستطعت أصل للتصفية النهائية أنا وشخص آخر، وكنا متساويين في المهارة وطريقة الأداء أثناء المقابلة، لكنني أنا من فاز بالوظيفة وذلك بسبب تحدثي بشكل مهذب مع موظفي الاستقبال ومع الآخرين! هكذا قد تحدث الأشياء البسيطة فارقًا كبيرًا.- دخول الغرفة. امش بثقة، ضع حقيبتك أو أي شيء تحمله ثم صافح مُجرد المقابلة وتواصل معه بصريًّا. إذا كنت تشعر بتوتر فربما تكون يدك متعرقة لذا عليك التأكد من مسحها بمنديل قبل دخول الغرفة. من المؤسف جدًّا أن تصافح ويدك متعرقة، كما ان ذلك يظهر مدى التوتر الذي تشعر به.”لن تحظى أبدًا بفرصة ثانية لترك انطباع أولى“.