تعامل مع المفاجآت


في وقت على مدار مشوارك المهني قد تصادف في إحدى المقابلات سلوكًا سيئًا غير متوقع وتحتاج إلى التفكير في كيفية التعامل مع ذلك لقد رأيت العديد من النماذج السيئة للمسئولين عن إجراء المقابلات كما أخبرني أصدقائي وزملائي بالمزبد من القصص. للأسف حتى في أيامنا هذه- التي تسودها المساواة- أندهش مما أسمعه.





قضايا المساواة.


في بلاد عديدة بالاتحاد الأوروبي هناك قوانين محددة وضعت خصيصا لحماية الناس من التفرقة العنصرية، لكنها برغم ذلك مازالت موجودة ومستمرة. لذا عليك أن تسأل نفسك ماذا ستفعل إذا ما طرح عليك سؤال غير مناسب، أو وجهت إليك تعليقات هجومية فيما يتعلق بـــ:


عمرك
جنسك
عرقك
عجزك
الحالة الاجتماعية
معتقداتك الدينية




- دراسة حالة. لدينا جميعًا قصص مروعة لما يحدث بالمقابلات الشخصية لكن هناك قصة بعينها مازالت عالقة بذهني. لقد عملت مع سيدة من جامايكا، والتي أخبرتي أنها قد تحدثت مع مسئول التوظيف عبر الهاتف.





لحظة تأمل. إذا عاملك مُجرى المقابلة بطريقة سيئة أو طرح عليك أسئلة غير مناسبة، فأي انطباع ستكوِّنه عن هذه الشركة؟ هل ترغب حقًّا في الانضمام إليهم؟


قد يقبل البعض ذلك ولا يبدي أي رد فعل، وقد يستشعر البعض الآخر بإهانة شديدة ويسرع لتوجيه شكوى للسلطات المعنية. ماذا ستفعل أنت؟ رغم كل التشريعات، هناك سؤال معين مازال يطرح على النساء دون الرجال؛ حيث يتم سؤالهما عما إذا كان لديهن أطفال صغار أم لا.





- مقابلات تحت ضغط. بعض المسئولين عن إجراء المقابلات يعتقدون أنه من المهم إخضاع من يجري معه المقابلة لوقت عصيب ليرى كيف سيتصرف عند التعرض لأي ضغوط. لو أن ذلك له علاقة بالوظيفة، كالالتحاق بخدمات الطوارئ على سبيل المثال، فهذا يعتبر تصرفًا مناسبًا. كيف ستتعامل مع مجرى مقابلة يتصف بالصرامة أو الإلحاح؟





- أعرف حدودك، واستعد لأي شيء وخذ نفسًا عميقًا. لكن لو كان الأمر غاية في الصعوبة حقًّا ربما يكون من الأفضل إنهاء المقابلة. ذهابها للمقابلة بفترة من الوقت. وفي اليوم الذي ذهبت فيه واتجهت مكتبه، كان أول شيء نطق به: "لم يبد من خلال حديثي معك أنك البشرة؟".. هذا التعليق، بالإضافة إلى التعبير الذي ارتسم على وجه الرجل، أوضح تمامًا تحيزه ضد لون بشرتها، لذا غادرت المكان.





تعامل مع المقابلات غير المنظمة


بالنسبة للعديد من الشركات الصغيرة لن تكون المقابلة ذات طابع رسمي على الإطلاق، بل مجرد "محادثة أثناء تناول قدح من القهوة". العديد من الأشخاص يؤسسون شركات نظرا لأنهم لديهم منتج أو خدمة يريدون بيعها، وبعد أن يزداد حجم العمل يحتاجون للمساعدة. قد يكون أصحاب هذه الشركات لم يتدربوا قط على مهارات إجراء المقابلات وليس إجراء المقابلات وليس لديهم أسلوب خاص في إدارتها.





- ما يمكنك توقعه. لا تندهش إذا ما انتهى بك الأمر عند ذهابك إجراء بالانتظار لفترة طويلة. فربما يكونون مشغولين بالعديد من الأشياء الأخرى في هذا الوقت ، والعمل دائمًا ما يأتي في المقام الأول. بالتأكيد لن يكون هناك تضير استعداد مسبق للمقابلة ولكنك على الأرجح ستستمع إلى أسئلة وطلبات مثل هذه:


أطلعني على سيرتك الذاتية
حدثني عن نفسك
ما نقاط قوتك؟
لماذا ترغب في الحصول على هذه الوظيفة؟
ما السبب الذي قد يجبرني على تعيينك؟
ما الذي يميزك عن غيرك؟
لحظة تأمل. إذا التقيت بمجرى مقابلة غير مستعد على الإطلاق، فهذا لا يعني بالضرورة أن الوظيفة ليست مناسبة لك، لكنك ستضطر لبذل مزيد من الجهد لتعرف ما إذا كان بإمكانك التكيف مع الشركة.


إن ذلك يمنحك فرصة حقيقية للتألق إذا ما كنت قد استعددت جيدًا؛ فبذلك يمكنك عرض المزيد من التفاصيل والتحدث عن أشياء تعتقد أنهم سيرغبون في معرفتها. غالبا ما يكون مجرى المقابلة ليس على دراية بكيفية ترك انطباع معين، وقد يظن حتى أنه يؤدي عملًا جيدًّا بالفعل ويعرف "كيف يمسك بزمام الأمر". أحيانًا يكون سعيد الحظ، لكنه في معظم الأحيان يترك الأمر لتدابير القدر.





- ما يمكنك القيام به. إذا كنت قد اتبعت الإرشادات الواردة بهذا المقال، فمن المحتمل أن تكون أكثر استعدادًا للمقابلة من المسئول عن إجرائها! وهذا يمنحك ميزة عظيمة. إنها فرصة حقيقية لك تطرح المزيد من الأمثلة الجيدة ولتبرز لمجرى المقابلة سبب كونك أنسب شخص للوظيفة. حافظ على ثقتك بنفسك ولا تخش شيئًا؛ فربما يكون مُجرى المقابلة أكثر توترًا منك!


كلما زادت استعدادك وثقتك بنفسك، أصبحت اكثر قدرة على قيادة المقابلة. إنها فرصة حقيقية وليست عقبة.