هناك العديد من الأسباب التي تشعرك بعدم الرضى عن الوظيفة التي تشغلها، وهي حسب رأي كثارين بروكس، المديرة التنفيذية لمكتب التنمية الشخصية والمهنية في (جامعة ويك فوريست– WakeForest University تتلخص في تضارب مصالحك بواجبات المنصب، أو في حجم الجهد الذي تتطلبه الوظيفة، أو في الافتقار إلى التدريب اللازم والأمن الوظيفي. بالإضافة إلى سوء العلاقة مع أحد زملاء العمل أو أحد المشرفين، أو في عدم كفاية الأجور.


كما توضح ماغي ميستل، الخبيرة الاستشارية في قضايا التوظيف، بقولها:"نادرا ما يأخذ الأشخاص وقتا كافيا لتحديد الأمور التي تسعدهم، أو الجوانب التي تبرز فيها مواهبهم، فلم يسبق لهم أن عرفوا الحجم الحقيقي لقدرتهم على الإنجاز والإبداع، وكيفية توظيف هذه القدرات لإحداث تغيير في حياتهم وموائمة عملهم مع أهدافهم. وبناء على ذلك، فإنه غالبا ما ينظر إلى الوظيفة على أنها عمل روتيني ورتيب فقط".


وإليك بعض الأمور التي يمكنك فعلها لإيجاد الحلول المناسبة:


اعمل على تقييم ذاتي وسريع لنفسك: ترى بروكس بأنه عليك البدء بالتساؤل عن سبب كرهك لعملك الحالي، وإذا ما كان إحساسا عابرا فقط. وتضيف: "قم بوضع قائمة بسلبيات وإيجابيات عملك، وما الذي تريده من عملك المقبل تحديدا، وتجنب أيضا ترك وظيفتك الحالية قبل أن تجد عملا آخر إن كان الأمر ممكنا". مما يعني بأنه عليك إيجاد طريقة مناسبة لتعديل وضعك في الشركة، أو أن الوقت قد حان للبحث عن عمل آخر.


هل أنت غير راض عن عملك أم عن نفسك؟ من المهم عند القيام بتقييم ذاتي، أن تحدد طبيعة الأسباب التي دفعتك إلى عدم الرضى، وهل هي متعلقة بك أم بالعمل؟ وهل تغيير الوظيفة هو الخطوة الصحيحة أم لا؟ فذلك سيسهل عليك عملية اتخاذ القرار. وإن كان السبب في عدم رضاك عن عملك الحالي هو لكونك غير سعيد في حياتك بشكل عام، فالحل يكون في طلب المساعدة من خارج نطاق العمل.


تحدث إلى مشرفك: تنصح بروكس بالتحدث إلى المدير مباشرة في حال اعتراضك على جدول أعمالك أو المهمات الموكولة إليك أو حتى المسائل المتعلقة بالأجور والأتعاب؛ فقد يكون الحل متاحا وأسهل مما تتخيل بكثير.


لا تقدم استقالتك على الفور: تعتقد ديبورا شاين، مؤلفة في المجال الوظيفي ومستشارة إعلام وتسويق، أنك إذا كنت تتقاضى أجرا جيدا في عملك، فعليك عدم التسرع بتركه دون تفكير مسبق. تقول: "قبل المسارعة إلى الاستقالة من عملك الحالي أو تغييره إلى مجال آخر كليا، قم بالبحث والتحضير اللازمين لجعلك مؤهلا ومطلعا". لكن تذكر، إن كنت في وضع غير محتمل أو غير آمن فاترك عملك فورا.


حاول تغيير موقفك تجاه بعض الأمور: إذا مررت بتجربة سيئة في عملك وتركت فيك أثرا، حاول تخطي الأمر. تقول بروكس: "عليك أن تكون حذرا من السماح لمشاعرك السلبية بالظهور وأنت ما تزال في عملك، حتى لو كنت تنوي الاستقالة خلال فترة قريبة، فإنه من الأفضل لك البقاء في الجانب القوي من المعادلة. كذلك كن محترفا ومرنا وأد مهامك على أكمل وجه؛ لأن إقالتك من قبل الشركة قد يقلل فرصك في العثور على وظيفة أخرى".


وفي الأحوال جميعها، حاول المحافظة على موقفك الإيجابي، وركز على الجوانب الممتعة في عملك. أما إن كان ذلك صعبا، فمعناه أن الوقت بات مناسبا للانتقال.


كن مهنيا محترفا: ترى بروكس أنه ينبغي لك الاستمرار بأداء عملك على نحو جيد، حتى إن كنت تنوي الاستقالة. فأنت بهذا تضمن الحصول على توصية جيدة عند استقالتك من عملك.


قم بتحديد أهداف حياتك المهنية: اعرف أين تريد أن تصل في حياتك المهنية خلال 5 سنوات، وإذا ما كان دورك الحالي سيساعدك على تحقيق هدفك. فضلا عن ضرورة معرفتك للطريق الذي سيوصلك إلى حيث تطمح للمضي قدما نحوه، فذلك سيساعدك حتما على وضع الأمور في منظورها الصحيح.


ابحث عن فرص ممتعة ضمن إطار المؤسسة: إن الانخراط في المشاريع أو المبادرات التي تسعدك، قد يجعل تجربتك في مكان عملك ممتعة أكثر. وتنصح شاين بالبحث عن الفرص المناسبة للانضمام إلى هيئة ما، أو مشروع معين أو مبادرة داخل الشركة.


لا تفرغ غضبك على الآخرين: لا تقم بمعاملة الزبائن أو زملائك معاملة سلبية، لكونك تعيسا في عملك فقط، وتجنب الحديث معهم عن مشكلات العمل أيضا. ولا بأس في الخوض ببعض النقاشات مع زملائك حول مشكلاتك في العمل، لكن كن حذرا من تخطي الحد اللازم.


قم بتغيير وظيفتك من دون تغيير الشركة: إذا كنت راض عن صاحب العمل، وعلى العكس من ذلك تجاه منصبك أو مشرفك الحالي، عليك النظر في تغيير وظيفتك ضمن المؤسسة نفسها، بما يلائم احتياجاتك أو أهدافك.