أربع خطوات لجعل الناس يتبعونك
أعلم أنك قد تظن أن هذا مبالغ فيه إذ كيف يمكنك أن تكون مسئولاً عن أي شيء يفعله شخص ما، شاء القدر أن يكون في مؤسستك؟ ففي الجيش، أنت مسئول لأن همتك تستمر طوال أربع وعشرين ساعة يومًا، ولديك السلطة على من تقوده لأربع وعشرين ساعة يوميًا.
المشكلة هي أن كثيرًا من قادة المؤسسات الدنية لا يتحملون أبدًا مسئولية أفعال رعاياهم تحت أية ظروف، ويمكنك دائمًا إيجاد أعذار لعدم بلوغك هدفًا ما أو وقوع مشكلة أخرى من أي نوع، بيد أنك إن فعلت فستنتج عند ذلك نتيجتان غير محببتين.
فأولاهما أن مرؤوسيك لن يرضوا بك قائدًا لهم. أو كنت فاعلاً لو كنت مكانهم؟ تذكر أن العقد ينص على أن القيادة مقابل المسؤولية. وعندما لا تتحمل مسؤولية المجموعة التي تقودها، فأنت بذلك تنتهك هذا العقد.ثانية النتيجتين غير المحببتين سترد من أي شخص يتولى الإشراف عليك، فرئيسك يريد أن يعرف أنك شخصي يمكنه الاعتماد عليه فإذا لم تكن مسئولا عن المؤسسة فمن المسئول إذن؟ من ذا الذي يمكن لرئيسك الاعتماد عليه؟
يقول الفريق أول بل كريتش – الذي تقاعد من خدمته بالقوات الجوية، ويعمل الآن مستشارًا لكثير من الشركات الرائدة – إنه يمكن ولابد من تعليم القادة "..تحمل المسؤولية الشخصية عن إيجاد غرض مشترك وتحقيق نجاح مؤسسي".

1- أشعر الآخرين بأهميتهم: سيتبعك الناس عندا تشعرهم بأهميتهم، لا عندما تشعر بأهميتك.
2- روج لرؤيتك: لن يتبعك أحد لمجرد رغبتك في القيادة؛ إذ لابد أن تكون لديك فكرة واضحة علة الهدف الذي تريد من المجموعة بلوغه، وحينئذ عليك أن تروج لهذه الفكرة بين أفراد جماعتك وإقناعهم بسمو هدفك.
3- عامل الآخرين كما تحب أن يعاملون: هذا شيء أساسي للغاية فلم لا نفعله كثيرًا؟ تذكر: هل ترغب في إتباع شخصي يسئ معاملتك؟ ألا تفضل إتباع القادة الذين ينشغلون بأمرك وبمشاعرك ويعاملونك بالحسنى؟ وكذلك يفعل من سيتبعونك.
4- تحمل مسئولية أفعالك وأفعال مجموعتك: اعترف بأخطائك. واعلم أنك مسئول عن كل ما يفعله أفراد مجموعتك وكل ما لا يفعلونه، لذا فعندما يحدث خطأ ما، لا تنسَ تحمل هذه المسؤولية، وإذا ما حاولت التنصل منها إلقاءها على الآخرين، فما عدت القائد.
استغرق الوقت الكافي لاستيعاب هذه الطرق الأربع لجعل الناس يتبعونك.