يتصل التوجيه الإداري بفعل الأشياء ، انه يمكن للفرد ان يخطط وينظم ويوظف ولكن ما من شيء يتم دون ان يتعلم المرؤوسون ماذا يجب ان يفعلوه.

والفرق بين جميع الوظائف التنفيذية الأخرى وبين التوجيه الغداري شبيه بالفرق بين الجلوس في سيارة مع بقاء المحرك عاطلاً وبين تشغيل التروس التي بها لدفعها إلى الحركة .
ولقد أظهر عدم الاهتمام بالطريقة التي يدفع بها العمل كثيراً من وجوه النقص التي أخذت شكل المعرفة غير المتكاملة والتجرية بطريق الخطأ والتقليد والإدعاء .
ان تعريفاً يمكن استخدامه استخداماً طبياً لكلمة التوجيه الإداري يمكن ان يتجلى في القول بأنها بمثابة الوظيفة التنفيذية للإرشاد وملاحظة المرؤوسين .

ان وجهة النظر المتضمنة في هذه الفكرة لها ميزات عدة ؛ أولها وأهمها : ان رجال الأعمال سوف يفهمونها لانهم ينطرون إلى الإدارة بهذه الطريقة ،وثانياً ان نشاط المرؤوسين الموجه يؤكد – بطريقة لائقة – الأهمية الكبرى لوظيفة المدير التعليمية ، والموظف التنفيذي يعتبر معلماً بأكثر مما يدرك .

" انه من المهم لنا ان نكون معلمين فعالين كما هو الحال بالنسبة لأعضاء أية كلية جامعية "
إن عليه ان يشرح لمرؤوسيه وعليه ان يصف ويوضح ويصحح تجاربهم ، كذلك فإن عليه ان يحدد المهام ، وأن يأمر بتنفيذها ، كما ان عليه يرشد مرؤوسيه في جهودهم من أجل العمل الجماعي بطريقة أفضل ، ثالثاً : ان التنظيم الإداري من جميع نواحيه يعتبر وظيفة الرئيس الأعلى .
ان المرؤوسين يتلقون التوجيه ولا يقومون به إطلاقاً ، وأخيراً فإن كل مدير ولو مرؤوس واحد يكون قائماً بوظيفة توجيهية (إدارية) .

ويقوم المديرون يتوجيه المرؤوسين إدارياً نظراً لأنه عن طريقهم ينجز العمل ، ان دراسة لوظيفة التوجيه الإداري تكون مثمرة إلى أبعد حد إذا هى أخذت شكل التحليل الرتيب للطرق والوسائل المتيسرة للمدير من أجل تطوير جماعة مهرة من المرؤوسين وخاصة أولئك الذين يمارسون الوظائف الإدارية .