#طبيعة النظام
يعتبر النظام – او حالة السلوك المنظم – بمثابة وضع يحاول تحقيقه من اجل صالح الرفاهية المستقبلية للشركة ، ان الماضي لا أهمية له إلا الإفادة بدروس موضوعية ، ذلك ان قيام المدير بمعاقبة مرؤوس بروح تتملكها الرغبة في انزال العقاب أو من اجل إذلاله أمر لا فائده منه ، وعلى ذلك فإن كل تصرف نظامي يحتاج ان يتصف بمساهمته في تحسين السلوك المنظم للمرؤوسين .

#صفة السلوك المنظم :
يبدو ان هنام عاملين هامين يؤثران على نوع النظام ، الأول يتصل بأشد القوى النظامية المعروفة في تاريخ البشرية وهى قوة الإيمان ، ويعتمد العلامة موني في توضيح هذه النقطة على تاريخ الكنيسة والمنظمات العسكرية ، انه يقول ان الايمان يقوم على نوع الفهم ، وأنه " حين يرتبط العامل يمكن بلوغه أي شكل آخر " .
ولقد استفاد جيشنا من هذه الفكرة اثناء الحرب العالمية الثانية حين كانت الاهداف والأغراض الطويلة المدى لحملة معينة تشرح وتوضح بدقة إلى الفرق التي خصصت لتنفيذ هذه الخطة .
وهناك دلالة ضخمة على ان صفة أدنى من السلوك المنظم ناتجة عن امتناع المديرين عن التحدث لمرؤوسيهم في أمور تتعلق بجميع نواحي الحياة ، وهناك قاعدة أخرى أفضل في بلوغ فهم عام ، وفي نفس الوقت بيان الفوائد التي تعود على المرؤوسين في العمل من أجل أهداف المشروع .

العامل الثاني المؤثر على نوع النظام هو القيادة ، وهى نقطة ذكرها جميعالذي كتبوا في هذا الموضوع ، ذكر العلامة موني أثناء كلامه عن الأحوال التي كانت قائمة في الثلاثينيات من هذا القرن بالولايات المتحدة الأمريكية : "ان النظام كان قائماً تماماً على مشرب القائد وشخصية مزاج – وهى مسائل متغيرة بالنسبة للفكر والحق كما ان قيمتها وقتية "

ويلاحظ فايول : " انه حين يبدو نقص في النظام ، او حين يكون مطلوباً الكثير بالنسبة للعلاقة بين الرؤساء والمرؤوسين ، فإن مسؤولية ذلك يجب ألا تلقى في طيش على الحالة السيئة للجامعة – دون أي بحث – ذلك لأن المرض إنما ينتج من بلادة القاعدة " ، ان نوعاً عالياً من النظام يعتبر فقط نتيجة القيادة الفعالة من جانب المديرين ولكنه " هام تماماً من أجل إدارة العمل إدارة هادئة ، هذا وما من مشروع يستطيع أن يتقدم دون وجود النظام "