ثمة شرط يسهل توجييه التابعين إدارياً هو وجود أحوال معينة تجعل التناسق فيما بينهم سهلاً وطبيعياً ، ان المدير الذي يدفع موظفيه من أجل تحقيق هذه الحالة سوف يجد وجوه نشاطه الموجهة قد سهلت إلى حد كبير .

لقد ذكرت ماري .نيلز كلاً من الأسباب التي تجعل بلوغ التناسق صعباً ،ووسائل تحقيق هذا التناسق .
وقد جعلت كل شيء يقوم به المدير من ضمن الوسائل ، ان المدير يستطيع ان يخلق أفضل الأحوال من أجل ضمان جهود المرؤوس اذا كان كفؤاً في التخطيط والتنظيم والتوظيف ، فإذا حدثت هذه الأشياء بطريقة طبية ،واذا استخدمت وسائل الرقابة الملائمة ، فسوف تصبح البرامج مفهومة ، وسوف تصبح الإدارة منظمة بمراعاة التنفيذ الكفء والإتصال الطيب ، وسوف يكون المرؤوسون أنفسهم مختارين ومدربين بعناية .

وكما رأينا فإن التنسيق يعتبر حالة هامة ينبغي تحقيقها ، ولكن المدير ليس في وضع من يستطيع إيجاده وفرضه ، ورئيس الإدارة ،على أية حال ؛ لديه موارد أخرى انه يستطيع ان يّبين لمرؤوسيه معنى التنسيق ، وان يوجه الإهتمام إلى الأهمية الأساسية بمعرفة الأشخاص الذين يكون تنسيق جهودهم ضرورياً ، وان يشرح الأفكار والبرامج معهم قبل تقديمها إلى سلطة أعلى ،كذلك فإن تحقيق الإشتراك الجماعي في تشكيل الخطط يعتبر طريقة مؤكدة لتطوير العون الجماعي الذي يجده المديرون الكبار أمراً لا يقاوم .
كذلك فإن المدير يمكنه ان يوفر نوع الدافع الشخصي الذي سوف يشجع مرؤوسيه على تنسيق جهودهم ، انه يستطيع ان يربط التصرفات التعاونية بالمكافآت التي يحاول أفراد إدارته أن يحصلوا عليها .

المصدر : كتاب مباديء الإدارة
لـ : هارولد كونتز .. سيريل أودوفل