تخطي الحواجز بالنسبة للصلات العرضية

يحدث اثناء قيام المدير الاعلى بإرشاد المرؤوسين والاشراف عليهم في نواحي اتصالاتهم مع خارج الادارات ومع الاشخاص الآخرين ان يحاول توقع نقط الاحتكاك المحتملة .
وتكاد هذه ان تتركز في نقص الاحاطة بالمشروع ، وفي اصطدامات شخصية غير ناجحة ، وفي امكان تعديل الطريقة التي تتجمع بها وجوه النشاط المختلفة .

#الإحاطة بالمشروع :
يعتير المشروع الحديث ذو الانتاج الكبير مشروعاً معقداً من عدة وجوه ، ومعرفة اهدافه وهيكله وصلات السلطة به يعتير الالمام بها مهمة شاقة حتى على الموظفين القدامى .. اما بالنسبة للجدد فإن ذلك يعتبر امرا جسيماً حقاً .
ومع ذلك فإن على الرئيس ان يولي وسائل التأكد من ان المرؤوسين يسيطرون على الصلات التنظيمية الهامة اهتماما خاصاً ، ان المشكلة بالذات هى في تعريفه اولاً بأهداف خطط واجراءات الاقسام الاخرى وبرامجها وثانياً تعريفه بالموظفين وبإدارات الخدمة .

وتعتبر النواحي الأولى هامة في تطوير الصورة المتكاملة للمشروع بكامله ، اما النواحي الاخرى فهي حيوية لان مثل هذه المعرفة سوف تمنع الميل الى تكرتر القيام بمثل هذه الوظائف التخصصية داخل الادارة .

وتستخدم وسائل عدة من اجل توجيه المرؤوسين في هذه المجالات ، وقد يكون من اكثر الوسائل استعمالا للقيام بجولات عامة وفصول تدريسية للموظفين الجدد ، ويعطي هؤلاء المرؤوسون خرائط تنظيمية وكتباً لدراستها كما يؤخذون في جولات داخل الشركة او في بعض اقسامها ، كذلك فإنهم يجمعون في فصول دراسية من اجل الاستماع الى كبار رؤساء الادارات او الى الموظفين العموميي ، وهناك وسيلة ثانية هى اعطاء المرؤوسين اختصاصات غير ثابتة (دوراة) في انحاء الشركة وحقاً ان هذه الوسيلة تستخدام احيانا في تدريب المديرين من المستوى المتوسط والعالي .

ولعل الهدف الواضح من " الدوران في الاختصاصات " هو اعطاء فرصة فهم اغراض الادارات الاخرى واجراءاتها ، وكذلك انواع المسائل التي تواجهها ، والمشاكل التي تعترضها ، حين تتعامل مع جماعات تنظيمية اخرى ، والواقع ان معرفة جميع هذه الامور مفيد جداً في منع نمو الشك والتعصب .

#الاهتمام بالعلاقات الانسانية :

تعتبر مجاراة الناس مقدرة لازمة للاشخاص الناجحين في المجتمعات المنظمة ، وخاصة حين تكون التقاليد الديمقراطية في أوجها ، ولابد من التنويه بشان هذه النقطة من جانب المديرين ، ذلك لان العمل انما يؤدي يجعل الاشخاص الآخرين يقومون به .

ويلزم في توجيه المرؤوسين ان يهتموا اهتماما خاصا بالمحافظة على احترام السلطة والكرامة الشخصية للآخرين ، قد يشعر الانسان ان بعض الاشياء من قبيل الرحمة والتبصر وشدة الرغبة في فهم الاخرين مسائل جلية ، ان على المديرين ان ينبهوا المرؤوسين لتوضيح كل شيء في التعامل مع الاشخاص الذين يتعاملون معهم ، لا من ناحية واجب اللباقة والادب فحسب ، بل من اجل تجنب مجابهة الاخرين بالامر الواقع وهو أمر قد يكون عملياً وقد لا يكون .

ان الرقابة الفعالة على نوع العلاقات المتشابكة مع الاخرين هى المسألة التي تجعل المرؤوسين يطلعون رئيسهم على معاملاتهم مع الاشخاص الاخرين وانجازاتهم في هذه المجالات ، وتعتبر التقارير الدورية كافية في الغالب من اجل الاعلام العام للمدير الاعلى ، اما بالنسبة للمسائل التي تعتبر حساسة بشكل خاص ، او بالنسبة للمسائل التي تتطلب تكوينا جديدا للسياسة ، فإن الاتصال المباشر مع الرئيس يكون أمرا لازماً .

#تعديلات الهيكل :
يعتبر الاحتفاظ بالصلات العرضية بمثابة عون كبير في تخفيف العبء المحتمل وقوعه على المديرين الكبار ، لكن اقبال هذه الاتصالات تعتبر في بعض الاحيان بمثابة تضييع الوقت ، وقد تكون كذلك غير لازمة ، فحين تعرض هذه المسائل على انظار الرئيس يكون من المممكن غالباً تعديل العمليات المتصلة بالادارات او الاقسام ، مثلا اذا لم يكن العامل الجغرافي ملاحظا بعناية فقد ينتج عن ذلك ضياع الوقت .
كذلك من الممكن غالبا بلوغ فهم اعظم للوظائف اذا حدث تغيير في التخطيط او التنظيم او عن طريق تبادل الامكنة لوجوه نشاط معينة ، وفي بعض الاحيان يكون اعادة تنظيم فعلي لاحد وجوه النشاط المتماشية مع خطوط الانتاج امرا فعالا في تقارب الوظائف الضرورية .

وفي الواقع ان الحال يقتضي اشتراك عدد كثير آخر من رؤساء الاقسام في مثل هذه الحالة ، فلن يكون المدير الاعلى وحده قادر على القيام بمثل هذا التعديل ، ولكن قد ينجح في القيام به اذا استعان برؤسائه .