وجوه النقص في نظرية السمات

قد يكون اول رد فعل عند القاريء الذي يقوم بدراسة اعمال اصحاب نظرية السمات هو نوع من البلبلة او الارتباك، فالكتاب لم يوافقوا في شرح طبيعة "نموذجهم" لكنهم تسرعوا في الوصول الى التعميمات .

كذلك فإنه لم يذكر عدد الاشخاص موضع الملاحظة ، وملاءمة النموذج والمدة المعينة ومرحلة النمو بالنسبة للمشروعات موضع البحث ، وطور الدورة التجارية ، وعديد من الاعتبارات الاخرى اللازمة من اجل بلوغ الحكم النهائي في هذا الامر .

وعلى فرض ان هذه المشاكل قد حلت حلاً مرضياً فإن مسألة التعرف على سمات القيادة سوف تبقى ، فما من قائمة من قوائم السمات التي يحددها الكتاب انصار نظرية "السمات" تتفق مع الاخرى ، وقد يكون ذلك راجع إلى اكتشاف صفات مختلفة ، او لاختلاف في معاني الالفاظ والمصطلحات ، انه اذا كان الافتراض الاول سليما فإن اول خطوة تكون هى اكتشاف ماهية سمات القيادة ثم ايجاد الوسيلة للتعرف عليها ، واذا كانت المشكلة الثانية هى موضوع البحث فإنه يكون من الضروري ضمان الاتفاق على معاني الالفاظ او المصطلحات .

واخيرا فإن أحدا من الكتاب الثلاثة لم يكن قادرا على تحديد معنى النجاح او تسمية " السمات " اللازمة له ، وتظهر هذه الصعوبة ان سمات القيادة "الضرورية" ليست ضرورية اطلاقا .
فاذا كانت هناك 10 سمات فهل يكون القائد ناجحا اذا كان حائزا على 7 فقط منها ؟
وإلى أي مدى يجب ان يرتفع معدل الفرد بالنسبة لكل سمة او بالنسبة للسمات جميعا .