هناك قليل من الشك في ان عملية القيادة تتطلب الاتصال الفعال بين اعضاء الجماعة ،وهذه هي الطريقة الوحيدة المعروفة لنقل الآراء عن اهداف الجماعات ومساهمة اعضاء الجماعات وحفز الاعضاء .
ان الاتصال يقوم على نوع القيادة المتوفرة ، فالقائد المستبد – نظراً لانه يعتمد كلياً على بصيرته الخاصة للجماعة والهدف ووسيلة بلوغ الهدف – فإنه ينظر الى الاتصال بإعتباره وسيلة لتعريف المتعاونين بطبيعة مساهماتهم الشخصية وتحفيزهم على الانتاج .

اما القائد الذي يؤمن بالحرية فغالباً ما لا يحقق الا القليل بسبب فشله في توجيه جهود اتباعه الى هدف ما .
وأما القائد الذي يعتمد اسلوب المشورة فإنه يهتم جداً بالإتصال الطيب نظراً لانه ينظر إلى الجهد التعاوني بإعتباره افضل الوسائل للأداء الفعال – وهذا يتطلب ناتجاً من الآراء والارداة القوية على اساس توقيتي من جانب كل عضو في الجماعة .
وبالإضافة إلى موانع الاتصال الاكبر ظهوراً ،فإن وسائل الاستماع غير الملائمة ينوه بها بإعتبارها احجم عثرة في الطريق ، ان فهم شخص ما ،وفهم آرائه ،يتطلب لا الإصغاء الكامل لما يقال فحسب وانما ما هو أهم من ذلك :القدرة والرغبة على رؤية وجهات نظر الآخرين وفهمها.
ان اطباء الأمراض العقلية الناجحين يفيدون من مقدرتهم بسبب امكانهم فصل انفسهم عن جميع الاوضاع والمعتقدات الشخضية بحيث يمكنهم ان يتسللوا الى داخل شخصيات مرضاهم .
ان الاتصال الطيب يقوم على اساس حساسية مشابهة لشخصية الآخرين وجهد ادراكي لفهم افتراضاتهم واوضاعهم وسلوكهم .
فما ان يتحقق ذلك حتى يكون القائد في وضع يختار فيه ما يراه اكثر وسائل الاتصال فعالية مع اعضاء الجماعة .