كلمة إستراتيجية مستمدة من العمليات العسكرية، وتعني في هذا الإطار تكوين التشكيلات، وتوزيع الموارد الحربية بصورة معينة، وتحريك الوحدات العسكرية؛ لمواجهة تحركات العدو، أو للخروج من مأزق، أو حصار، أو للانقضاض على العدو ومباغتته، أو لتحسين المواقع، أو لانتهاز فرص ضعف العدو.
ولا يختلف الأمر كثيرًا إذا انتقلنا إلى مشروعات الأعمال، فالعدو في المجال العسكري هو المنافس في بيئة الأعمال، وكذا الحال إذا تكلمنا عن التشكيلات، الموارد، المواقع، الحصار، وغيرها.

إذًا الإستراتيجية هي: أسلوب التحرك لتحقيق الميزة التنافسية ولمواجهة تهديدات أو فرص بيئية، والذي يأخذ في الحسبان نقاط الضعف والقوة الداخلية للمشروع؛ سعيًا لتحقيق رسالة ورؤية وأهداف المنظمة.

ولتقريب المعنى، إليك الأمثلة التالية، والتي تمثل تحركات إستراتيجية:


· الاندماج مع أقرب شركة في النشاط؛ للقضاء على المنافس الجديد في السوق.
· تصفية مصنع 3 تدريجيًا خلال 9 شهور.
· تعيين مساعدين لمديري الإنتاج ولمدير التسويق؛ لتهيئتهم لهذين المنصبين.
· إنزال سلعة جديدة في السوق ذات اسم وعلامة لامعة وغريبة.
· الاتفاق مع الشركات المجاورة بخصوص الأمن والسلامة والحريق.
· تجميد 50% من أرباح الشركة خلال العامين القادمين.