فالإستراتيجية تشمل جميع الأنشطة الحساسة للمنظمة، وتسهل التعامل مع التغيرات في بيئة الشركة، ولذلك هناك أبعاد أساسية يجب أن يتضمنها أي تعريف لمفهوم الإستراتيجية، وهي:

1. الإستراتيجية أسلوب مترابط وموحد وكامل للقرارات:
بمعنى أننا نتعامل مع الاستراتيجية، على أنها توفر الإطار الشامل والكامل للمنظمة، ومن خلالها يتم تحقيق الأهداف الرئيسية للمنظمة ككل بصورة واضحة، مع الربط بين تاريخ المنظمة ومستقبلها.

2. الإستراتيجية هي وسيلة لتحديد رسالة المنظمة في ظل أهدافها طويلة الأجل، والبرامج، وأولويات تخصيص الموارد:
بمعنى أننا ننظر للإستراتيجية، على أنها وسيلة لتشكيل الأهداف طويلة الأجل بوضوح، وكوسيلة لتحديد البرامج التي نحتاج إليها لتحقيق هذه الأهداف، وأيضًا تخصيص الموارد الكلية للمنظمة من موارد بشرية، مالية، تكنولوجية؛ وذلك لتحقيق الفعالية من الإستراتيجية.

3. الإستراتيجية هي وسيلة لتعريف المجال التنافسي للشركة:
من أهم النقاط الأساسية التي تتطلب من واضعي الإستراتيجية هي، تحديد النشاط الذي تعمل فيه المنظمة، تناول المجال الذي تتعامل فيه المنظمة مع المنافسين، وكيف تتعامل؟ وتحديد المركز الإستراتيجي، ومحفظة الأعمال، والقطاع الذي تتعامل فيه المنظمة، وحصتها السوقية.

4. الإستراتيجية هي استجابة للفرص والتهديات، ونقاط القوة والضعف الداخلية لتحقيق ميزة تنافسية:
فالهدف النهائي للمنظمة، هو تحقيق ميزة طويلة الأجل؛ لتتفوق على منافسيها في كل الأنشطة، وهذه الميزة التنافسية هي النتيجة النهائية لفهم القوى الداخلية والخارجية، والتي تؤثر بشدة على المنظمة، والإستراتيجية تسمح للمنظمة بتحقيق مقابلة بين البيئة الخارجية، والقدرات الداخلية.

5. الإستراتيجية هي نظام لتوزيع المهام والمسئوليات، على المستويات الإدارية للمنظمة:
ونعني بذلك أن هناك مستويات للإستراتيجية، وتساهم جميع المستويات الإدارية في تحديد الإستراتيجية، وهي:
المستوى الأول: للمنظمة ككل (الإستراتيجية الكلية).
المستوى الثاني: لوحدة النشاط (إستراتيجية النشاط).
المستوى الثالث: للإدارات الوظيفية (الإستراتيجية الوظيفية).

6. الإستراتيجية هي تعريف لكافة الأطراف المرتبطة بالمنظمة:
ونعني بذلك أن الإِستراتيجية، يجب أن تهتم بجميع العاملين في المنظمة، وليس حملة الأسهم فقط، فهناك من يساهم بصورة مباشرة أو غير مباشرة في أداء المنظمة، ويجب أن يلقوا اهتمامًا خاصًا، وهم الموردون، العملاء، الحكومة، المجتمع، والنظر إلى المنظمة، من خلال الإستراتيجية على أنها مسئولة عن الحفاظ على شئون المتعاملين معها.

ومن خلال اكتمال الأبعاد الست السابقة في مفهوم الإستراتيجية، فإنها تصبح إطار عمل رئيسي من خلال المنظمة، التي تستطيع أن تؤكد استمرارها وتتكيف مع التغيرات البيئية؛ للحصول على ميزة تنافسية.