زى ما إنتم عارفين إن أى شركة مهما كان حجمها كبير أو صغير هى معرضة لمواجهة مشاكل على حسب حجم الشركات دى وده اللى حصل مع شركة ياهو اللى إتأسست سنة 1994 كموقع بيقدم لزائريه خدمة البحث عن المواقع والمعلومات فى قاعدة بيانات منظمة ومفهرسة على أسس أبجدية ونوعية وهى خدمة كانت جديدة فى الوقت ده .
وفى 2012 اتعرضت شركة ياهو لمشاكل كتير كان أهمهم كيفية دعم نشاطها الإعلانى و عمل إعلانات جديدة وكمان إنخفاض حصتها السوقية لصالح العملاقة جوجل بشكل كبير .
فكان لازم ترجع ياهو لوضعها مرة تانية وقامت بتعيين ماريسا ماير كمديرة تنفيذية لياهو لمحاولة إنقاذها من الوضع المتأزم ده وعلى فكرة هى كانت مهندسة فى جوجل قبل إلتحاقها بياهو واعتمدت ماريسا على 7 استراتيجيات جديدة ساهموا فى تحسن وضع ياهو بعد كدة هنشرحهم بالتفصيل :
أول استراتيجية كانت تغيير ال design الخاص بياهو وعلى الرغم إن الفكرة دى كانت مطروحة من سنة 2009 من كل المديرين التنفيذيين اللى سبقوا ماير إلا إنهم تباطؤوا فى تنفيذ ده وكانت أول حاجة عملتها إنها غيرت شكل الصفحة الرئيسية لياهو واللوجو كمان وبعض الخدمات الخاصة بياهو زى الإيميل وموقع فليكر لرفع الصور وكان من وجهة نظرها إن إعادة تغيير شكل الصفحة الرئيسية بيعبر عن نظرة ياهو للتغيير القادم فى عالم الإنترنت .
تانى استراتيجية إنها حاولت تثبيت مفهوم إن استحدام الناس لياهو بشكل منتظم كل يوم هو عادة عندهم ولأن علم السلوك أثبت إن 40 % من القرارات اليومية اللى الناس بتاخدها فى حياتها هى مش قرارات لكنها فى الحقيقة عادات وهو دة كان هدف ماير إنها تخللى ياهو بكل خدماتها عادة عند الناس من خلال معرفتهم بأخبار الرياضة وأخبار المال والطقس والأخبار اليومية وإرسال وإستقبال الإيميلات وكل ده من خلال إستخدام خدمات ياهو المختلفة .
تالت استراتيجية كانت تعيين أعداد كبيرة من المحررين الموهوبين بالإضافة إلى أفضل مهندسين الإتصالات لأنها أول ما بدأت عملها كان موجود 40 مهندس مختص فقط لكن العدد ده إرتفع إلى 400 ما بين مهندسين متخصصين ومحررين على أعلى مستوى زى ديفيد بوج وده كان شغال فى النيويورك تايمز وكمان كاتى كوريك واللى أصبحت مسئولة عن قسم الأخبار الدولية فى ياهو .
رابع استراتيجية هى تطبيق سياسة الإستحواذ على الشركات الصغيرة والمشاريع الناشئة الناجحة ووصل عدد المشاريع دى والشركات اللى استحوذت عليهم ياهو بعد تولى ماير لمنصب المدير التنفيذى إلى 40 شركة ومشروع من خلال تمويلهم أو الإستحواذ الكامل وطبعاً كان من أشهرهم موقع أو منصة تمبلر Tumbler واللى كانت ب1.1 مليار دولار وده كان أكبر عملية إستحواذ من ياهو يجى بعدها تطبيق على الموبايل إسمه summly وده كان تطبيق إخبارى بيرسل ملخص لأهم الأخبار مرتين فى اليوم لمستخدميه .
ولما سألوا مسئول التوظيف بياهو عن سر استقطاب ياهو لكبار المحررين دول جاوب بإننا بنحاول خلق منصة إخبارية ليها طابع إجتماعى بجانب التركيز على أخبار التكنولوجيا وده لجذب المزيد من المستخدمين لزيارة ياهو والمحاولة دى كانت أهم نقطة لتحقيق الاستراتيجية دى وبالفعل زاد قاعدة مستخدمى ياهو 20 % بعد تولى ماير للمهمة .
خامس استراتيجية وهى التوجه لتطبيقات الموبايل وده كان من الأولويات عند ياهو تحت رئاسة ماير لأن نصف عدد مستخدمى خدمات ياهو ( 400 مليون مستخدم ) بيكونوا عن طريق الموبايل والنسبة دى اتضاعفت بعد أكتوبر 2012 وقالت ماير إننا لو ما قدرناش نطور خدماتنا عشان تتوافق مع مختلف المنصات ومنها الموبايلات وضعنا التنافسى والمالى هيتأثر بالسلب بشكل كبيرجداً .
سادس استراتيجية كانت إطلاق منتجات جديدة زى yahoo magazine" " مجلة ياهو و "yahoo tech " و ياهو للتقنية و "yahoo advertising" و ياهو للإعلانات و " the Smart TV app" واللى عن طريقه محتوى ياهو بيتم عرضه على التليفزيون الخاص بالمستخدم وكل المنتجات دى الهدف منها هو تقديم خدمات متخصصة لقطاعات واسعة من مستخدمى ياهو .
آخر استراتيجية وأغربهم كانت تكوين صداقات مع المنافسين !! وده كان فى تصريح ليها إن ياهو معندهاش موبايل باسمها ولا نظام تشغيل ولا متصفح ولا موقع للتواصل الإجتماعى فإزاى هنقدر ننافس .. وقالت إن الشراكة مع أقوى منافسين ليك هو أمر ضرورى للحاق بهم وده كان عن طريق تعاون ياهو مع جوجل وأبل فى أنظمة التشغيل وشراكة ياهو القوية مع فيس بوك .
ماريسا كانت دايمًا شايفة إن المستخدم هو أهم أولوياتها لو فكرت فى أى تطوير أو شئ جديد يصب فى صالح الشركة والجزئية دى هى اللى بتميز الشركات الكبيرة كمان ماريسا مشهورة بإنها عدوة للروتين وكانت بتنصح أى رائد أعمال بالمخاطرة من وقت للتانى وإنه يقوم بحاجة جديدة معملهاش قبل كدة وهو متأكد من النجاح فيها .