قارن بيلي جويتز بين السياسات والاجراءات كما يلي :

" ان السياسات خطط ادارية عامة ودائمة نسبياً في حين ان الاجراءات خاصة نسبياً ، ولكنها دائمة مثل السياسات ، ثم ان السياسة تخطط حقل العمل فتحدد الاهداف وساحة العمل في حين ان الاجراءات هى تفاصيل الطرق الواجب اتباعها في تنفيذ العممل ،ولذا فهى تشق طريقاً في حقل السياسة ،وقد يكون في هذه الطريق مجال للاختيار ولكن امتدادها ليس شبيها بمراحل السياسة ،فإن الاجراءات ليست معددة القياسات ولا تضم حقول التصرف السلوكي ، بل تقتصر على ترتيب زمني ، واما الترتيب فهو العامل الاساسي الموجود في الاجراءات ."

وبعض الامثال تساعد على فهم العلاقة بين السياسات والإجراءات ، فإحدى الشركات تعتمد سياسة اعطاء اسبوعين في السنة اجازة مدفوعة لموظفيها ، وبناء عليه تعتمد اجراءات معينة لتطبيق هذه السياسة ، فيكون هناك اجراء لوضع الاجازات حسب برنامج معين يسمح بإستمرار العمل ، واجراء لدفع الرواتب المستحقة للاجازات ، ووضع السجلات اللازمة لتسجيل الاجازات والطريقة التي يطلب فيها الموظف اجازته .

وكذلك تعتمد احدى الشركات سياسة شحن الطلبيات في نفس اليوم الذي ترد فيه ، فهذه السياسة تتطلب بالطبع ، في شركة كبيرة وضع اجراءات تمكن من انجاز الطلبية بأسرع وقت .

وإذا كان لإحدى الشركات سياسة مراقبة جميع التصريحات العامة التي يعلنها الموظفون بواسطة ادارة العلاقات العامة قبل اعلانها ،فيعني ذلك وضع الاجراءات اللازمة بإرسال هذه التصريحات إلى إدارة العلاقات بأسرع وقت ليمكن تجنب التأخير .