يواجه المديرون المشكلات بشكل متواصل بعض هذه المشكلات تتطلب اتخاذ قرارات تتطلب تصرف فورى ، بينما قرارات أخرى تأخذ شهورا أو حتى سنوات . وعندما يتجاهل المديرون بعض المشكلات فإنهم يتجنبون اتخاذ فعل معين لما يلى :-

- المديرون قد يكونوا غير متاكدين من الوقت الذى يستغرقه حل المشكلة أو المتاعب التى ستواجههم عندما يبدأون العمل فى حل المشكلة .
- الخوف من الفشل فى حل مشكلة ، حيث أن عدم النجاح فى حل المشكلة قد يسبب لهم أضرارا .
- وبسبب أن بعض المشكلات المعقدة قد تسبب ارتباك ، فقد تؤجل أو الانشغال فى انشطة أخرى .
- ان اتخاذ القرارات يمثل تحديا لكافة المديرين وتتميز القرارات الإدارية بعدة خصائص تساهم فى صعوبتها وضغوطها فغالبية القرارات تفتقر إلى البنية وتستلزم المخاطرة أو أنها على درجة عالية من المخاطرة وأخيرا الصراعات .

الافتقار إلى البنية :-

الافتقار إلى البنية هو شئ عادى بالنسبة لاتخاذ القرارات الإدارية فبرغم أن بعض القرارات الإدارية تكون روتينية واضحة ، إلا أن غالبية القرارات الإدارية تكون جديدة أو تحدث لأول مرة أو لم يسبق التعامل مع مثل هذه المواقف مما تجعل متخذى القرارات غير متأكدين بالنسبة لما يتخذونه من قرارات وتوضيحا لذلك فهناك قرارات مبرمجة وقرارات أخرى غير مبرمجمة بالنسبة للقرارت المبرمجة فقد تم صنعها من قبل وهناك الإجابة والسلوك المناسب للمواقف التى تتخذ فيها هذه القرارات المبرمجة ، وإذا كانت غالبية القرارات الهامة مبرمجة فإن الحياة الإدارية تكون أكثر سهولة ، لكن المديرون يواجههون مشكلات غير متوقعة وبالتالى فهم مضطرون لاتخاذ قرارات معقدة مخرجاتها غير مؤكدة حيث أن هناك العديد من الحلول الممكنة والمختلفة ولكل حل منها مزايا وعيوب ومتخذ القرار مطالب أن يتخذ القرار السليم ، فليس هناك بنية معينة أو هيكل مبدئى يعتمد عليه ، ذلك أن القرارات الهامة والقرارات الصعبة تكون غير مبرمجة وتتطلب منهج ابتكارى.

عدم التأكد والمخاطرة :-

إذا كان لدى الفرد جميع المعلومات التى يحتاجها فإنه يمكنه أن يتنبأ بدقة بتوالى الأحداث فى المستقبل وبذلك فإن الفرد يعمل تحت ظروف التأكد . ولكن التأكد التام من الأمور النادرة فى الواقع العلمى ، والقاعدة فى القرارات غير المبرمجة هى عدم التأكد خاصة عندما يكون هناك نقص فى المعلومات وثيقة الصلة بالموضوع ووجود صعوبات فى تقدير احتمالات النتائج المختلفة للتصرفات التى يمكن اتخاذها ، وعندما يستطيع الفرد أن يدرك الاحتمالات المختلفة للنتائج المختلفة ولكنه لا يعرف على وجه التأكيد ما قد يحدث فهو بذلك يواجه المخاطرة وتنشأ المخاطرة عندما تكون احتمالات نجاح أو حدوث حدث معين أقل

الصراعات :-

القرارات الهامة تكون اكثر صعوبة بسبب الصراعات التى يواجهها المديرون ، حيث أن هناك ضغوط مضادة من مصادر مختلفة وهى توجد على مستويين ، المستوى الأول ، أن الأفراد متخذى القرارات يكون لديهم خبرات فى الصراعات السيكولوجية عند وجود بدائل أو اختيارات جذابة ، أو عندما لا يكون هناك أى بديل أو اختيار جذاب ، المستوى الثانى من الضغوط هو أن الصراعات تظهر بين الأفراد أو الجماعات ، على سبيل المثال فإن إدارة التسويق تريد تقديم تشكلية أكبر من المنتجات للمستهلكين ومهندسى الانتاج يريدون منتجات عالية الجودة لكن مدير الإنتاج يريد أن يقلل التكاليف من خلال تقديم عدد أقل من المنتجات وبدون إجراء على هذه المنتجات كما ونوعا . أيضا إدارة المنظمة تريد تنفيذ بعض قواعد العمل الصارمة بينما العمال يبحثون عن قواعد أقل صرامة .