ان احد المتطلبات الاساسية لعملية التخطيط هو وضع خطط المؤسسة بناء على تقدير للحقائق والسياسات في المستقبل ، وهذه القاعدة تدعى قاعدة أسس التخطيط ، ويمكن شرحها بالقول بأن التفهم والاتفاق على استخدام أسس موحدة للتخطيط من قبل الناس المهتمين بهذا الموضوع هو شرط للتخطيط المتناسق .

وبالرغم من امكان وجود مجموعات مختلفة من أسس التخطيط في أوقات مختلفة ، وكذلك أسس مختلفة لبرامج مختلفة للعمل ،فإن وضع مجموعة معينة من الخطط وتنفيذها بجب ان ينشأ عن أسس مفهومة من قبل الجميع ومستخدمة من قبل جميع المشتركين في وضع الخطط .

وإن أسس التخطيط هى أساساً لتقديرات المستقبل ، اذ انها تمثل أحداثاً متوقعة في المستقبل ، وفي الوقت نفسه يجب التمييز بين التقديرات التي تشكل اسس التخطيط والتقديرات التي يمكن ترجمتها بأرقام مالية لما يحتمل ان يحدث في المستقبل ، وبعبارة أخرى ، يجب على المؤسسة التنبؤ بالأحوال التجارية وكمية المبيعات المتوقعه ، او الاحداث السياسية المتوقعة لان تلك التنبؤات تكون الأسس التي توضع الخطط بموجبها ، وعلى كل ، اذا قامت شركة ما بتقدير التكاليف او الايرادات المتوقعه لاستثمار رأسمالي جديد ، فإنها تكون قد ترجمت برنامجا تخطيطيا إلى احداث معينة متوقع حدوثها في المستقبل .

وفي الحالة الأولى ؛ يكون التقدير من متطلبات التخطيط بينما في الحالة الثانية يكون نتيجة للتخطيط .
وفي الوقت نفسه ، يجب ملاحظة ان الخطط نفسها والتقديرات الموضوعة بقصد ان تعكس اثرها في المستقبل كثيراً ما تصبح أسساً لخطط أخرى .

ومثال ذلك ؛ يصبح قرار احدى شركات الكهرباء لبناء محطة توليد بخار ، أساساً ينشاً عنه خطط لمد خطوط كهربائية ، واعداد برامد لتوزيع القوة الجديدة وخطط اخرى تعتمد على القرار الذي اتخذ ببناء محطة توليد البخار .