كيف نتغلب على الصعاب ومواقف الحياة التى تواجهنا ؟ وكيف ننجح فى التواصل مع من حولنا لننعم بحياتنا ؟! سؤال يهمنا جميعاً ونسعى للوصول إليه .. وهو ما يقدمه إلينا خبراء التفاوض من خلال خلاصة التجارب الإنسانية الناجحة بين آدم وحواء الذين واجهوا محن وعقبات كثيرة بل واجهوا العديد من الفشل فى حياتهم .. ولكنهم استطاعوا الخروج من هذا النفق المظلم وتحقيق النجاحات فى محيط الأسرة والعمل والحياة.


وهم يؤكدون على أن الحل فى وضع استراتيجية للنجاح فى الحياة لكسب الآخرين ولنشعر بالرضا .. وكيف نجيد فن التفاوض مع الحياة التى تواجهنا كل يوم بجديد من مواقفها.. فالتفاوض هو جزء أساسى ومهم فى حياة كل منا .. والناس غالبا ما تفشل فى تحقيق أهدافها بسبب أنهم يفترضون أن الآخرين يفكرون بشكل عقلانى وأن ردو أفعالهم السريعة ستكون أكثر عقلانية وبعيداً عن الانفعال العاطفى .. فى حين أن كل منا يتصرف من خلال عواطفه أو انفعالاته فى كثير من المواقف مما يبعدنا عن الطريق الصحيح لفن التعامل مع الآخرين سواء فى الأسرة أو العمل أو الحياة بوجه عام ..

ويوجهنا الخبراء إلى أن الناجحين فى الحياة سواء فى العمل أو فى محيط الأسرة كأزواج وزوجات وآباء وأمهات وأبناء .. إننا يمكن أن نفوز فى أصعب المواقف وفى كسب التعامل مع أصعب الشخصيات من خلال التفاوض بشكل أكثر عقلانية ومرونة بعيدا عن فرض القوة الحادة فى التفاوض فليس المهم أن نسعى للفوز كل يوم .. ولكن المهم ألا نخسر اليوم لنفوز أكثر غداً .. علينا أن نكون أكثر صبراً فى التعامل مع أصعب الشخصيات .. والتعامل بنفس طريقة تفكيرهم وأسلوبهم فى التعامل مع الحياة .


علينا أن ندرك الأمور المعنوية والإحساس بالآخرين وأن تشعر بالآخرين من الأهل والأصدقاء وزملاء العمل والجيران أنك نشعر بما يواجههم من مواقف الحياة ومشكلاتها .. وأن تتعاطف معهم وتأخذ بيدهم قدر إمكانك وهو أهم شىء لهم . وأن المال ليس الطريق الوحيد لكسب من حولك فالأهم هى أن تستمع إليهم وتمد يدك بالعون معهم وإليهم فى تجاوز المحن أو أن تشاركهم أفراحهم ومناسباتهم الجميلة .
ويبين لنا الخبراء فى الحياة كيف استطاع البعض ممن تعرضوا لفشل كبير .. بل لمحنة هزت حياتهم بعد أن كانت مستقرة ناجحة سواء على مستوى الأسرة أو العمل..


مثل الفشل فى الحب أو الطلاق أو فقد إنسان عزيز .. وما نمر به بعده من يأس وإحباط .. وأنه يجب علينا أن نستعيد التوازن النفسى لحياتنا قبل أن تدمرنا المحنة تماماً .. علينا أن نستغل السمو الدينى بداخلنا وأن نلجأ إلى الله لنرتفع عن هوة أحزاننا السحيقة .. وننجوا بأنفسنا وفى نفس الوقت نعيد اكتشاف أنفسنا لنغير مسار حياتنا للأفضل .. من خلال أمل جديد أو السعى لإحساسنا بقيمتنا فى الحياة .. فكل منا يستطيع أن يمد يده بما يستطيع من يد الخير لمن يحتاج إلينا كصغير ضعيف ندخل الفرح على قلبه البرىء .. أو كبير وحيد يحتاج لمن يؤنس وحدته ويشعره بأنه لم يعد فى طى النسيان بعد أن أمضى عمره وأفنى حياته من أجل أبنائه أو الآخرين ..

علينا أن نمد يد العون لمريض يحتاج إلى بسمة أمل أو من يعينه علي تخفيف آلامه النفسية وليس فقط الجسمانية .. أن نعين فقير على الحياة أو يتيم صغير نحيطه بالحنان الذى إفتقده .. علينا أن نعلم إنسان كيف يقرأ ويكتب حتى لا تضيع حقوقه بسبب جهله .. أمور كثيرة فى الحياة نستطيع أن نجد فيها سعادتنا أو الطريق إلى التوازن النفسى والإحساس بقيمتنا فى الحياة من خلال إسعاد الآخرين أو الأخذ بأيديهم إلى بر الأمان وهى مشاعر إنسانية جميلة تعود علينا جميعاً بالإحساس بأننا مازلنا بشرا ينبض بداخلنا قلب ومشاعر نواجه بها قسوة الحياة .