العمالة والانتاجية والدخل القومي

ان هذه العوامل تشكل أسساً هامة في التقدير للمستقبل ، فإا اعطينا درجة النمو في عدد السكان ، وبعض المعلومات عن الاعمال والتقسيم الى ذكر وانثى ، واذا اعتبرنا ان السياسة الحكومية لن تسمح بالبطالة بأن تتعدى نسبة معينة ، امكن لنا التنبؤ بمجموع عدد الاشخاص العاملين في المؤسسات الحكومية والاهلية .

ومن ارقام العمالة وتقديرات الزيادات السنوية في الانتاج لكن ساعه عمل ، ومن تقديرات التغير في ساعات العمل الاسبوعية ، نستطيع استخراج مجموع الانتاج القومي في المستقبل على اساس المستوى الحالي للاسعار .

فإستخراج هذه الارقام يصبح عملية حسابية عادية اذا ما حصلنا على المعلومات الكافية عن العمالة والانتاجية .

يجب على كل مؤسسة تجارية او صناعية دراسة تأثير الارقان التقديرية للدخل القومي والعمالة على مستقبلها وقد كانت هذه الدراسات في السنوات القليلة الماضية مفيدة جداً اذ اظهرت هذه الدراسات علاقات الصناعات ببعضها ، وحصة كل منها من الانتاج القومي .

وقد اجريب دراسات بشأن مشتريات كل صناعة من الاخرى ، وبشأن المبيعات لكل من سنوات ما بعد الحرب بصورة تفصيلية .
وعلى الرغم من ان هذه الدراسات هى دراسات لفترات سابقة الا اانها تشكل اساسا لدراسة تقديرات في المستقبل اذ ان المشتريات الصناعات من بعضها ونصيبها من الانتاج القومي ، لا تتغير بسرعة .

كما ان هناك كثيراً من الدراسات الحكومية والاهلية التي يمكن الاستفادة منها في اجراء هذه التقديرات ، وبعض هذه الدراسات ، كالدراسة التي قامت بها لجنة المواد التابعة لرئيس الولايات المتحدة والتي انتهت عام 1952 ، تعطي فكرة واضحة عن الطلب المتوقع في المستقبل على مختلف المواد .

وكذلك الحال في الدراسة التي اجراها مكتب الاقتصاد التجاري التابع لمصلحة التجارة والتي تبرز اتجاهات النمو في الصناعات .