آفاق التدريب القيادي:
عندما نتحدث عن (( التدريب ))، علينا أن نحدد إطاره ومنطلقاته من منظور صحيح، موضحين أموراً لابد منها كي لا ننطلق من فراغ:
1- غاية خلق الإنسان ووظيفته في الحياة.
2- وضع حركة التوعية الإسلامية خلال القرن الرابع عشر الهجري. لأنه اذا كان كل شيء على ما يرام، فلا حوافز اذا لتدريب الأفراد وتحسين آدائهم اليومي.
يمكننا اثر ذلك أن نحدد أهداف التدريب بوضوح للاستفادة منها، وإذا لم يكن لدينا قدر كاف من الاجماع على تلك المبادىء، فلا يمكننا أن نشرع في التدريب لأننا سواف نواجه على الدوام أسئلة تعوقنا: لماذا؟ وما الغاية؟ وكيف؟ ولتسوية مثل تلك القضايا المهمة ابتداء، فإننا نقتبس ما ورد في القرآن الكريم: لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4) ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ (5) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (6)
وقال النبي عليه السلام: (إن الله كتب الإحسان على كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته). رواه مسلم.
في ضوء هذه التوجيهات الربانية والنبوية، يصبح العاملون في الحقل الإصلاحي ملزمين بتنمية أنفسهم وتطويرها ليقولوا قولاً سديداً ويؤدوا عملاً سوياً متقناً. وهذا هو هدف التدريب القيادي.
ذلكم هو المحور الأساسي الذي يدور حوله هذا الجزء من الدليل ليقدم عرضاً لهدي القرآن الكريم في تحديد أهداف التدريب.

كتاب دليل التدريب القيادي لـ الدكتور هشام يحيي الطالب