غالباً ما تكون المشاركة في التخطيط غير ممكنة ،لسوء الحظ ، في الشركات الكبرى ، وحتى في تلك الظروف هناك اساليب في متناول الادارة لاشراك المديرين المرؤوسين مشاركة اوسع في رسم الخطط والسياسات التي لها تأثير على طبيعة عملهم .

واحد هذه الاساليب تأليف لجنة تخطيط تستطيع شغل الوقت مع المديرين المرؤوسين في اعداد الخطط وكذلك تشجيع هؤلاء المديرين على بحث تلك الامور مع مرؤوسيهم ،وفي شركات عديدة اعظى هذا الاسلوب مقترحات قيمة ومنها ما كان اعمق مما كان يحاول المديرون الكبار القيام به .

وهناك طريقة اخرى فعالة ،وهى تأليف لجان للتخطيط ،ومع ان للجان منفعة ادارية محدودة ، فإن احدى اهم حسناتها هى زيادة نشر المعلومات بين المستخدمين ، فإذا ما شكلت لجان مناسبة على شتى مستويات التنظيم الاداري يمكن ان تكون فعالة في نقل معلومات التخطيط ونشرها وجمع الاقرتاحات ، وفي كونها هيئة استشارية.

ويجب التصرف في تلك اللجان بحيث لا يكون هناك مضيعة للوقت ، ولكن اذا ما استخدمت كما يجب ، فإنها تعطي ربحاً وفيراً من حيث انها عامل مساعدة ،ومن حيث ادراك الغايات والمفاهيم وكذلك الامانة والاخلاص .

وتتمثل احدى الطرق الاخرى ، كما وجد بعض المديرين بإعداد ميزانية تقديرية من الجذور ، فبدل تحضير ميزانية تقديرية للعمل والانفاق على السلع الانتاجية على مستوى الشركة ككل ، او على مستوى الاقسام والفروع،يطلب من اصغر الوحدات الادارية في الشركة تقديم كشف بحاجة كل منهم كما هى بمزانية التقديرية بالتدريج.

وهناك ايضا وسيلة اخرى فعالة استخدمت بنجاح لدى بعض الشركات ،وهى النادي الاداري ،وهو مؤلف من جميع الموظفين الاداريين مبتدئاً برئيس مجلس الادارة ومنتهياً بمراقب العمل ،ويمكن تقسيمه في الشركات الكبرى الى عدد من النوادي الفرعية او القطرية .
وفي عدد معين من الاجتماعات تعقد خلال العام يترتب على رئيس مجلس ادارة الشركة ترؤس اجتماع يطلعون فيه اعضاء النادي الاداري على الافكار والاتجاهات بطريقة ايجابية ، وكذلك الاجابة على الاسئلة التي تدور في خلدهم .