من الأخطاء الفادحة التي يرتكبها رواد الأعمال، تجاهلهم لأهمية التسويق وأولويته في مشروعاتهم التجارية. فمعظم الشركات التجارية تضع الاهتمام بزبائنها في رأس قائمة أولوياتها، ثم إدارة طاقم الموظفين، وأخيراً بعد ذلك يأتي التسويق. لكن هذا يعد من أكبر الأخطاء في عالم الأعمال، لأن نمو المؤسسة سيكون أبطأ بكثير مما ينبغي لها، وقد تمر بفترات ركود أيضاً. وبالرغم من أنك قد تضمن رضا عملائك وموظفيك، إلا أنه لن يكون لديك زبائن بالكثافة والديمومة المطلوبتين، نتيجة عدم الاهتمام بالناحية التسويقية للشركة.
وبناء على ما سبق، فإن الطريقة الوحيدة للحصول على تدفق دائم للعملاء في شركتك، تكون بتصميم أنظمة تسويقية، من شأنها جذب الزبائن بشكل مستمر. ومن المعروف أن أغلب الشركات التجارية لا تملك مثل هذه الأنظمة، فهم يعتمدون في جمع الأرباح على سمعتهم، أو التوصيات التي يدلي بها العملاء السابقون حول خدمات أو منتجات الشركة، أو الحظ الجيد فقط.
إذن، فالخطوة الأولى هي: خلق سلسلة من الأنظمة التسويقية. ولإنجاز ذلك، يجب على الشركة تجربة أساليب دعائية مختلفة، كإعلانات الصحف والإعلانات الإلكترونية والمشاريع المشتركة، ورسائل البريد الإلكتروني المباشرة وغيرها. فهي بذلك تصبح قادرة على تحديد الطرق الناجحة، والمنهجيات السليمة التي من شأنها جذب الزبائن.
أما الخطوة الثانية، فهي بالعمل دائماً على تجديد هذه الأساليب، لجلب المزيد من العائدات. فضلاً عن تخصيص الوقت اللازم للتسويق في أجندتك الخاصة. فإن لم تستقطع جزءًا كافياً من وقتك للفعاليات التسويقية، لن تتمكن أبداً من إنجازها على نحو كامل، وذلك لوجود الكثير من المهمات التي يتوجب عليك فعلها يومياً وعلى نحو دوري، مما سيلهيك عن القيام بأي أنشطة متعلقة بالتسويق.