مساهمة الرقابة الداخلية في الرقابة الشاملة :

يساهم موظفو الرقابة الداخلية في رقابة الاداء الشامل عن طريق التأكد من ان البيانات المحاسبية والمالية انما ترسم صورة دقيقة لحقائق الحال .

واذا هى انشئت ومعها برنامج عريض للمراجعة فانها يمكن ان تعمل ايضا كوسيلة لنقل الحقائق الى الادارة من ناحية تنفيذ الخطط، وعن طريق الكشف عن الانحرافات يمكن للمراجعين ان يطلعوا المديرين على الاماكن التي يحتاج الامر فيها الي تصحيحات ، وفضلا عن ذلك فإن المراجع الداخلي الذكي يكون في وضع عجيب من اجل رفع التوصيات لتصحيح الانحرافات ، واكثر من ذلك فإن حقيقة ان يكون لدى الشركة نظام فعال من اجل المراجعة الداخلية سيكون امرا مفيدا يدفع المديرين ومرؤوسيهم الى السير في طريق سياسة الشركة واجراءتها.

وكما هو الحال في اغلب المراجعات ، داخلية او خارجية ، فقد يكون هناك كسب اكبر في زيادة العناية بملافاة الاخطاء والانحرافات اكثر من الكشف الفعلي للاخطاء .

ولكن هناك حدودا عديدة للمراجعة الداخلية ، فأولاً ان برنامجا كاملا للمراجعة الداخلية يكلف كثيرا ، والكثير من الشركات الصغرى لا تستطيع تحمل تكاليف مثل هذا البرنامج.
وثانياً ان قيام مراجع داخلي بتقييم موقف ما لن يكون امرا فعالا اذا لم ينتج عن ذلك تصرف تصحيحي ، فغالبا ما لا ينجح المراجعون الداخليون في التأثير بالمعلومات على المدير المسؤول اما بسبب تعقد التقارير الى درجة كبيرة او لانها تضايق المدير بالاهتمام غير المناسب بالتفصيلات ، او لانها تفتقر الى القدرة على اقناع المدير باعتبارها تحليلات غير عميقة ، ان المراجع الداخلي يكون ابتداء على صلة وظيفية للمدير بالمسؤول عن النشاط ، وبهذه الصفة ينبغي عليه فقط ان يقدم توصياته .

واعظم مساهمة للمراجعة الداخلية في الرقابة وتحسين الاداء الشامل هى في تلك الامثلة النادرة نسبيا حيث يقبلهم مديرو الشركات على اختلاف مستوياتهم باعتبارهم احد انواع الهيئات الاستشارية للتنظيم .